العراقامن

محكمة ذي قار تصدر قراراً جريئاً بشأن النزاع الشهير بين “آل عمر” و”الرميض”

ذي قار / متابعة عراق اوبزيرفر

أظهرت وثيقة صادرة عن محكمة تحقيق الناصرية بمحافظة ذي قار، صدور أمر بحجز أموال 16 شخصاً من عشيرة الرميض بينهم الشيخ العام للعشيرة وشقيقا رئيس اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة وضابط بالامن الوطني في الناصرية.

وبحسب الوثيقة التي وردت الى عراق اوبزيرفر، فان محكمة تحقيق الناصرية أصدرت امراً بحجز أموال 16 شخصاً من عشيرة “الرميض” بينهم الشيخ العام للعشيرة على خلفية مقتــل ضابط في جهاز الأمن الوطني خلال نزاع عشائري بين عشيرتي “آل عمر” و”الرميض” شهده قضاء الإصلاح في المحافظة.


ولا يزال يُثار في محافظة ذي قار الحديث والاتهامات المتبادلة بين عشيرتي “آل عمر” و”الرميض”، التي يدور بينهما نزاعاً مسلحاً “عنيفاً” منذ وقت طويل وقد تجدد بداية الشهر الثالث من العام الحالي وراح ضحيته العميد عزيز الشامي مدير استخبارات ومكافحة إرهاب المحافظة.

وفي وقت سابق، اتهمت عشيرة آل عمر بمحافظة ذي قار، عشيرة الرميض، التي يدور بينهما نزاع مسلح عنيف، بمقتل العميد عزيز الشامي مدير استخبارات ومكافحة ارهاب المحافظة.

وقال الشيخ جميل الشبيب شيخ عشيرة آل عمر في بيان، إن “العميد الشامي كان رفيق دربنا أيام المحنة، وكان صديقاً وعرفناه رجلاً شجاعاً، دَمِثَ الأخلاق وطيبَ النفس”، لافتا إلى أن “مقتل العميد الشامي حصل أثناء سريان (عطوة رسمية) أُخذت باسم المرجعية الدينية في النجف، كما اُغتيل ولدنا العقيد (عبد المهدي) في رمضان الماضي في ظل عطوة باسم الإمام العباس”.

وأكد بيان عشيرة آل عمر، أن “عشيرة الرميض خرقت الهدنة للمرة السابعة خلال مدة 11 شهرا ماضياً ومنذ بداية الأزمة في قضاء الإصلاح”.

من جهتها، ردت عشيرة “الرميض”، على بيان الشيخ جميل الشبيب شيخ عشيرة آل عمر، حيث قالت إن سلاح العشيرة موجَّه على أعداء الدولة وليس على أبناء الدولة، مؤكدة دعمها للقوات المسلحة بكافة صنوفها.

العشيرة ذكرت في بيان، “كنا وما زلنا السيف البتار بيد المرجعية الرشيدة والحكومة العراقية، وعند دخول الانكليز إلى العراق كان من أبرز المقاومين لهم هو الشيخ بدر الرميض زعيم قبيلة بني مالك ولُقب بـ”شرير الأهوار”.

وأضافوا، “وعند دخول داعش إلى العراق، هبّت قبيلة البو صالح بقيادة الشيخ صباح فارس بدر الرميض بسلاحهم الشخصي للدفاع عن أرض الوطن وشكل لواء باسم الشيخ بدر الرميض وخاض معارك على مدار التحرير منذ 2014 وقدم مئات الشهداء والجرحى. سلاحنا موجه على أعداء الدولة وليس على أبناء الدولة ونحن داعمين للقوات المسلحة بكافة صنوفها”.

في المقابل، فإن عشيرة العميد عزيز الشامي مدير استخبارات ومكافحة إرهاب المحافظة “قبيلة آلبوشامة”، رفضت بيان تعزية جميل يوسف الشبيب وطالبت الجهات الأمنية بقاتل ابنها بأسرع وقت، قبل خروج الوضع عن السيطرة.

وفي هذا الصدد، أعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، عن ترقية العميد عزيز شلال، مدير استخبارات ذي قار الذي قتل في نزاع عشائري، إلى رتبة لواء وتسميته بـ”شهيد السلم الأهلي”.

وبحسب مصدر أمني من وزارة الداخلية، فإنه تم تكليف العميد عبد الرحمن الجابري مديرا لاستخبارات ومكافحة الإرهاب في ذي قار خلفا للعميد عزيز الشامي (شهيد السلم الأهلي).

في حين قالت الوزارة في بيان، إن “وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، والوفد المرافق له أجروا زيارة الى أسرة العميد عزيز شلال، مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار، الذي نال شرف الشهادة أثناء الواجب في قضاء الإصلاح، لفض نزاع عشائري، حيث نقل تحيات القائد العام للقوات المسلحة وتعازيه الى أسرته ومحبيه”، مؤكداً أن “السوداني وجه بمنح الشهيد رتبة لواء وتسميته بشهيد السلم الأهلي. وشدد الوزير على أن “القانون سيأخذ مجراه ولا نقبل بأي فوضى، وسيتم إلقاء القبض على المجرم الذي أقدم على هذا الفعل”.

ويتكرر النزاع المسلح بشكل دائم رغم إعلان زعيمي عشيرتي آل عمر، والرميض، في محافظة ذي قار، في 3 تشرين الأول/ مارس 2023، الاستجابة لمبادرة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) بالركون إلى الحل السلمي للنزاع المسلح الجاري بينهما منذ أشهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى