بغداد/ عراق اوبزيرفر
اعتبر متابعون للشأن السياسي في العراق:” الليلة ان معظم النقاط التي تحدث بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تتلخص عملياتِ التشويش ونشر المُغالطات ومحاولات خلط الحقائق بالأكاذيب واتهام الحُكومةِ بالتغاضي عن بعض جوانب الفساد وهي رسالة لداعمي الفساد .
وقال مصدر سياسي؛ ان كلمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني فيها رسالة مهمة للكتل السياسية ان الحكومة ماضية في تقديم برنامجها الخدمي والذي اثار إعجاب المواطن في ظل ظروف غاية في التعقيد ، فيما أشار إلى أن كل شيء أصبح مفضوحا والتعديل الوزاري آت .
برنامج حكومي
وأشار المصدر لوكالة “عراق اوبزيرفر “إلى أن الرسالة الاهم في كلمة السوداني ان البرنامج الحكومي نال من مقبولية الشعب ما يعني ترجمة حكومة الخدمات الى واقع ملموس.
ولفت:” الى ان الاهم هو ان حكومة السوداني حاربت الفساد من أعلى السلم وان جميع القضايا التي يتم التحقيق فيها حدثت في زمن الحكومات السابقة وهنا الاشارة إلى أن داعمي هذه القضايا هم أنفسهم الذين يريدون أرباك العمل الرسمي للحكومة.
امريكا وتركيا
وفي السياق قال الخبير الاستراتيجي زبد النعيمي لوكالة عراق اوبزيرفر: ان الكلمة لم تشر إلى السيادة العراقية على اعتبار ان العراق ماض باخراج قوات التحالف الدولي بقيادة امريكاوالتنسيق مع الجانب التركي .
وأوضح أن الكلمة فيها ان حكومة السوداني نجحت في تحقيق توازن اقليمي مع دول الجوار وهذا يعتبر نجاحا سياسا خارجيا.
وتابع النعيمي حديثه: ان العراق ينأى عن الصراعات الاقليمية”، فيما أشار الىمشاريع السكن ومحاربة الفساد وحل أزمة الكهرباء
وتحسين واقع الزراعةفضلا عن دعم القطاع الخاص.
وزاد: تحدث رئيس الوزراء عن منجز وزارة الكهرباء في تحقيق إنتاج 27 الف ميغاواط من الطاقة لأول مرة في العراق.
وعن لغة الجسد قال الخبير الاستراتيجي:” ان السوداني استخدم لغة للحفاظ على الثبات وعدم الحركة لتقليل لغة جسده .
وبين:” ان هذه الطريقة تستخدم لإخفاء الحالة النفسية وما عليها من ارتباك أو غضب فضلا عن عدم ظهور يديه واعتمد على شاشة الاوتوكيو في قراءة الكلمة لتقليل الحركة وتخفيف التوتر .
واقعا ملموسا
وفي ذات السياق اعتبر المحلل السياسي علاء العزاوي ان كلمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم غاية في الأهمية لما لها من محاولة للتهدئة والعبور بالمواطن إلى بر الأمان.
العزاوي قال لوكالة “عراق اوبزيرفر ” ان القيمة الاساسية من الكلمة تكمن ان السوداني يريد ان تنهض الرئاسات الثلاث بمهامهم فضلا عن الخروج باليات تخدم عموم المواطنين .
وأوضح أن الاهم في الكلمة هو المواطن والذي كان على رأس الخطاب ما يعني ان هناك من يريد النهوض بالاعباء والتركة الكبيرة التي تسلمها السوداني والذي يحاول ان يجعل برنامجه الخدمي واقعا ملموسا لعموم العراقيين .
كلمة رئيس الوزراء
اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الأحد اننا مازلنا نواجه عملياتِ التشويش ونشر المُغالطات ومحاولات خلط الحقائق بالأكاذيب واتهام الحُكومةِ بالتغاضي عن بعض جوانب الفساد .
وقال السوداني في كلمة له: تابعته وكالة “عراق اوبزيرفر”: حققنا الاستتباب الأمني بقُدرة قواتنا المسلحة، بكلِّ صُنوفها وتشكيلاتها، إلى جانبِ تحسين العلاقاتِ الخارجية للعراق.
واضاف كما خطونا خطوةً مهمةً بحَسم ملفِ بقاء التحالف الدولي لمحاربةِ داعش، وإنهاء عمل بعثة اليونامي، إيماناً من الحكومةِ بقدرات قواتنا الأمنية التي دحرت فلول داعش.
وأكد السوداني أن الحكومةُ بذلت جهداً في ملفِّ العلاقاتِ الدولية، ونجحت في تجنيبِ العِراق تداعيات التصعيد بالمنطقة، دونَ أن تتخلّى عن مواقفها الداعمة لفلسطين.
واضاف كما عملنا على دعم المهامِّ الدستورية للسلطة القضائية، من أجل اكتمال حلقاتِ الاستقرار والتقدّم.
وأكد السوداني ان الحكومة مؤمنة بمُكافحة الفسادِ المالي والإداري، بوصفهِ مطلباً شعبياً، ومسؤولية أخلاقية وقانونية، عبر تنفيذِ القانون مشيرا افى انه مازلنا نواجه عملياتِ التشويش ونشر المُغالطات، ومحاولات خلط الحقائق بالأكاذيب، واتهام الحُكومةِ بالتغاضي عن بعض جوانب الفساد.
وتابع كما بادرت الحكومة الى أوسع حراك رسمي وقانوني في استعادة الأموال وتطويق الفاسدين، ومَنحت هذا الملفَ أهمّية حتى في العلاقاتِ مع الدول الأخرى.
وأضاف ان الحكومة تتقدم كلّ السلطات الدستوريةَ في التصدّي ومُحاسبة أيّ انتهاز للموقع الوظيفي يسعى الى الابتزاز، أو مخالفة القانون.
ودعا السوداني القوى السياسيةَ الوطنيةَ والسلطاتِ الدستورية، الى التحلّي بالمسؤولية الشاملة إزاء الاستحقاقات الكبرى والوقوف صفاً واحداً خلف الحكومة لإكمال برنامجها الخدمي.
كما دعا الى رفض محاولات الإعاقة التي تستهدف منجز الجميع، خصوصاً في ظل تحديات وتطورات متسارعة تشهدها المنطقة.
وأضاف: من يحمل قلقاً إزاءَ نجاحِ الحكومة، فإننا نؤكدُ التزامنا بتلبية مطالبِ شعبنا كأهمّية قُصوى.
وأكد السوداني ان مشروع بناء العراق ونهضته، هو مشروعٌ لجميعِ العراقيين، بكل أطيافهم، وتوجهاتهم الوطنية.
وشدد على أهمية حسم استحقاق رئاسة مجلسِ النواب ،من أجل التقدّم للمجلس لإقرار التعديل الوزاري المبني على تقييم أداء الوزراء، والذي يهدفُ الى زيادة الفاعلية الحكومية.
وأكد اننا نقفُ على مسافة واحدة من كلِّ القوى السياسية، ونشيد بأداء الوزارات خلالَ المرحلة الماضية، وما سجّلته من مُنجز يمثلُ روح البرنامج الحكومي ومستهدفاته.