المحررخاصعربي ودولي

محلل عسكري يوضح “احتماليات مشاركة أمريكا في الاجتياح البري”

متابعة/ عراق اوبزيرفر

أثار المحلل العسكري والاستراتيجي، عبدالجبار العبو، تساؤلًا حول احتمالية مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الاجتياح البري الإسرائيلي الموسع لقطاع غزة.

وقال العبو،  إنه رغم دخول الحرب على غزة أسبوعها الرابع، وسط عمليات القصف الجوي المستمرة، وغياب أي بوادر لوقف إطلاق النار، وتهديد إسرائيل باجتياح بري موسع للقطاع، يتبادر إلى الأذهان السؤال التالي: هل ستشارك الولايات المتحدة في اقتحام قطاع غزة؟.

الجنرال جيمس غلين

وأشار إلى وصول المزيد من القطع البحرية الأمريكية، خصوصًا حاملات الطائرات وسفن الإنزال، والبوارج المزودة بأسلحة ثقيلة جدًا، التابعة للأسطول السادس الأمريكي الذي يتواجد قرب السواحل الإيطالية.

وقال العبو: “الولايات المتحدة أرسلت الجنرال جيمس غلين، الذي اشترك في معركة الفلوجة بالعراق، وفي مقاتلة تنظيم داعش، ونصبته مستشارًا لتقديم المشورة الفنية والعسكرية لإسرائيل في عملية اقتحامها لقطاع غزة”.

ولفت إلى أهم القطع البحرية المتواجدة في سواحل الشرق المتوسط، وهي حاملات الطائرات، إذ إن حاملتين متواجدتان الآن في السواحل القريبة من شواطئ غزة، وعلى متنها عشرات الطائرات المقاتلة، ما يدلل على أنه سيكون لها دور كبير في عملية إسناد الاقتحام لقطاع غزة.

عمليات “جس النبض”

وأوضح المحلل العسكري أن هناك سفنا أخرى ثقيلة تسمى بـ”البارجات”، من أهم أسلحتها المدفعية الثقيلة ذات عيار 12 بوصة أو أكثر من 300 ملم، وهو عيار كبير جدًا قادر على تدمير أكبر البنايات في غزة.

وتابع: “هناك أيضًا عدد من سفن الإنزال البرمائية الأمريكية، التي بإمكانها حمل ألف مقاتل في وقت واحد؛ أي ما يقارب كتيبة مشاة بحرية، وإنزالهم عبر الطوافات العائمة على الماء، وتقوم بعملية إنزال في سواحل غزة بالتزامن مع عملية الاقتحام البري”.

ولفت إلى عمليات “جس النبض”، أو ما يسمى “عمليات الاستطلاع بالقوة”، التي قامت بها إسرائيل على مدى الأيام الثلاثة الماضية في المناطق المحيطة بقطاع غزة، ما يثير تساؤلات، أبرزها: هل ستكون هناك محاولة إنزال برمائي من الأسطول والسفن الأمريكية في ساحل غزة؟ كيف سيكون هذا الإنزال؟

وتوقع المحلل العسكري والاستراتيجي أن يبدأ قصف مدفعي عنيف جدًا من البوارج البحرية الأمريكية، تمهيدًا لعملية الإنزال، ومن ثم ستكون المرحلة الثانية إنزال القوارب الصغيرة أو الحوامات لتؤسس رأس جسر في المنطقة المحصورة ما بين منطقة الرمال شمالًا ومخيم النصيرات جنوبًا؛ لأنها منطقة مفتوحة ورملية لا توجد فيها بنايات كبيرة، ما يجعلها مرشحة لتكون منطقة إنزال بحري.

وعن المراحل التالية للجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع الإنزال، أكد العبو أنه ستكون هناك هجمات من الجنوب في منطقة البريج للالتقاء مع القوة البحرية النازلة من جهة البحر المتوسط، وقد تكون هناك أيضًا هجمات أخرى في المناطق الشمالية، وسط أنباء الآن عن اشتباكات في المناطق الشمالية الغربية من بيت لاهيا، أي أن هناك عملية اقتحام في هذه المناطق الشمالية.

واختتم العبو تحليله بالقول: “ننتظر عملية الإنزال البحري للقوات الأمريكية أو الإسرائيلية على متن السفن الأمريكية، فهل ستتمكن القوات الأمريكية من مساعدة القوات الإسرائيلية وتشارك في عملية الإنزال؟ أم أنها ستترك العملية فقط للقوات الإسرائيلية؟ نترك إجابة هذا السؤال للساعات أو الأيام القليلة المقبلة” وفقا لوكالة ارم نيوز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى