تحليلاتخاصرئيسية

مخيمات الهول ستنتقل لإدارة الشرع.. ماذا يعني ذلك للعراق؟

بغداد/ عراق أوبزيرفر
أثار الاتفاق الأخير بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية، الذي يقضي بدمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية، قلقًا متزايدًا في العراق، حيث تحتوي السجون التي تسيطر عليها قسد قادة وعناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي، ما يثير مخاوف بشأن إمكانية تسلل هؤلاء العناصر إلى الأراضي العراقية.

ويرى مراقبون أن حكومة الشرع غير مهيأة لإدارة ملف السجون التي تحتوي على قيادات داعش كونها تحتوي على فصائل لا تزال تعمل بعقلية المليشيات المنفلتة ما يزيد من خطر وصل الإرهاب إلى الأراضي العراقية.

بدوره أكد الخبير الأمني العراقي، عماد علو، أن “الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم يظهر تأثيرًا ملموسًا على الأرض حتى الآن”.

وقال علو لـ”عراق أوبزيرفر”، إن “تنفيذ بنود الاتفاق يتطلب وقتًا، خاصة في ظل العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تربط (قسد) بالولايات المتحدة في شرق سوريا”.

وأشار علو إلى أن “تسليم المناطق التي تسيطر عليها (قسد) للجيش السوري لم يتم بعد، وأن هذه القوات لم تُدمج بشكل كامل من الناحية العسكرية والانضباطية والسياسية ضمن هيكلية الجيش السوري “مشيراً إلى أن “هذا الدمج يحتاج إلى وقت لضمان فعاليته من الناحية اللوجستية والعسكرية، بما يعزز الوحدة الوطنية السورية”.

وفيما يتعلق بمخيم الهول والمخيمات الأخرى التي تضم عناصر من تنظيمي داعش والقاعدة، أكد علو أن “هذه المخيمات تحظى باهتمام دولي وإقليمي، خاصة من الدول التي لديها مقاتلون أو عائلات مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، كما أن تسلم الجيش السوري لهذه المخيمات يتطلب تنسيقًا ومشاورات خاصة بين العراق وسوريا، نظرًا لإمكانية تسلل المقاتلين أو عائلاتهم إلى الداخل العراقي، مما قد يشكل تهديدًا للأمن الوطني العراقي، بالإضافة إلى احتمال عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية، مما يشكل تهديدًا لأمن تلك الدول”.

العراق مستمر باستقبال اللاجئين

وغادرت عشرات العائلات العراقية مخيم الهول في سوريا، قبل يومين متجهة نحو الأراضي العراقية، في إطار تنسيق مشترك بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة العراقية.

ووفقًا لمصدر إداري في المخيم فإن عائلة، تضم 607 أفراد، أنهت إجراءات المغادرة وانتقلت عبر حافلات وفّرتها الحكومة العراقية.
وتجري عملية النقل تحت حماية القوات الأمريكية، وصولًا إلى الحدود العراقية، ومن هناك نُقلت العائلات إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى.

وأثار قرار الإدارة الأمريكية الأخير بتجميد الدعم المالي للوكالات الأممية أزمة للحكومة العراقية، التي تعاني من ضيق اقتصادي في ظل انخفاض اسعار النفط وتأخر ارسال جداول الموازنة إلى البرلمان. لإقرارها، حيث دفع ها الأمر إلى إعلان وزارة الخارجية، عقد اجتماع طارئ لمناقشة جهود الحكومة لتأهيل وإعادة إدماج العائدين من مخيم الهول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });