بغداد/ عراق اوبزيرفر
أكد الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر ان العراق تعامل بحرفية عالية خلال حرب ايران واسرائيل في خطوة عدها الكثير من المراقبين الدوليين نجاحا دبلوماسيا بالتعامل الدولي والنأي بالبلاد عن الانجرار بحروب اقليمية.
وقال البيدر لـ عراق اوبزيرفر إن “هذا التوجه يعتبر خطوة إيجابية ومهمة وفق مفهوم الدبلوماسية المنتجة التي أعلن عنها رئيس الوزراء في وقت سابق “، لافتا الى انه “في المراحل الماضية كان العراق يتعامل وفق التوجهات والاستقطابات الاقليمية والدولية ولا ينظر الى مصلحته بالتالي فأنه خسر كثيرا بسبب تلك السلوكيات”.
وأضاف أن “العراق اليوم بدأ يتعامل ببراغماتية جديدة ورؤية ذات ابعاد وطنية تفضل مصلحة البلاد على الكثير من المصالح كما وان ساسة البلاد وصناع القرار وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بدءوا يدركون تماما ان البلاد لا تمتلك الامكانية كي تقف الى جانب إحدى الاطراف خصوصا ان هذا الصراع يعد صراعا وجوديا بين تلك الجهات”.
ويتابع “وبذلك النأي بالبلاد عن اي خطوة ممكن ان تضعه داخل المعسكرات والتخندقات بالاضافة الى انه مؤشر على وجود درجة من النضج السياسي والرغبة في صناعة قرار ذا ابعاد وطنية “، مطالبا بضرورة ان يستمرالعراق بالتعامل في موقف واحد وبمسافة واحدة لابعاد البلاد عن صراعات الضغط والمواجهة، بالاضافة الى انه لا بد من صنع ثقافة براغماتية مصلحية تؤمن بوجود إمكانيات للدولة وقدراتها وأن نسلم القرار الذي يخرج منها وندعم اي قرار يتخذ مهما كانت تباعته كون الحكومة مسؤولة عن نجاح او فشل اي خطوة تقدم عليها”.
