مصادر دبلوماسية عربية تكشف تطورات خطيرة حول مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ومسار الحرب في غزة
غزة/ عراق أوبزيرفر
كشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى لـ “عراق أوبزيرفر”، اليوم الخميس، عن تحركات خطيرة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتوقعات بتصعيد الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزيادة الضغط على “المعسكر الرسمي” برئاسة بيني غانتس للانسحاب من حكومة الحرب.
وأشارت المصادر إلى أن تحليل المشهد الداخلي في حكومة الاحتلال أظهر قيام نتنياهو بتحييد وتقييد المستوى العسكري عن أي قرار يتعلق بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى. وأضافت أن هذا القرار يهدف إلى إطالة أمد الحرب وتصعيدها، دون مراعاة للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
وتوقعت المصادر أن تزيد الاحتجاجات ضد نتنياهو، وخاصة في ظل رفضه وعدم جديته في عقد صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وأضافت أن رفض نتنياهو لصفقة تبادل الأسرى وتركيزه على توسيع وتكثيف العملية العسكرية على غزة، سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع وزيادة الغضب الشعبي ضد حكومة الاحتلال.
وقالت المصادر إن الضغط سيزداد على قائمة “المعسكر الرسمي” برئاسة بيني غانتس، للانسحاب من حكومة الحرب، وخاصة في أعقاب استبعاد قيادة المعسكر من القرارات المؤثرة في حكومة الحرب، علاوة على تمرير قانون التجنيد دون أي معارضة أو تأثير من قبل المعسكر.
وأكدت المصادر أن الهجمات الجوية للاحتلال في قطاع غزة توزعت على كافة مناطق القطاع، بما في ذلك مناطق شمال ووسط وجنوب القطاع، وأن هذا يعني أن القرار لدى حكومة الاحتلال هو توسيع وتكثيف العملية العسكرية على قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن عرقلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من قبل حكومة الاحتلال، ستزيد من فرص الشروع في عملية واسعة في مدينة رفح جنوب القطاع خلال الأيام المقبلة. وأشارت إلى أن نتنياهو يضع احتلال مدينة رفح كأحد أهداف تحقيق النصر، وبناء على ذلك فإنه يسعى إلى إطالة أمد الحرب من خلال هذا الهدف.
وحذرت المصادر من خطورة تهجير المواطنين النازحين نحو مصر، في ظل عدم وجود خطة واضحة حول مدينة رفح ونقل المواطنين منها. وأضافت أن هذا الأمر يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع وزيادة معاناة المواطنين.
وأكدت المصادر أن من المرجح أن تزيد قوات الاحتلال من هجماتها وتوغلها الموضعي على مدينة رفح جنوب القطاع، وخاصة على ضوء المناورة ومحاولة الوصول إلى المختطفين وقيادة الجماعات المسلحة.