بغداد/ عراق أوبزيرفر
أثار استخدام أقارب وزير الصناعة والمعادن، خالد بتّال، مضاد الطائرات في محافظة الأنبار، احتفالاً بتسلمه منصبه، جدلاً واسعاً، وتساؤلات عن هذا الفرح الغامر، على رغم أن الوزير، اختير لولاية ثانية، لكن بوزارة مختلفة.
وأظهرت مقاطع مرئية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أقارب الوزير في محافظة الأنبار غرب البلاد، وهم يطلقون النار من أسلحة خفيفة، فضلًا عن “سلاح الأحادية” وهو رشاش ثقيل يستخدم ضد الطائرات، وذلك بهدف التعبير عن فرحهم.
على الجانب الآخر، كان أقارب وذوي وزير التربية الجديد، إبراهيم النامس، ليس أقلاً من أقارب بتّال، لكن الاحتفال كان أخف وطأة عبر إطلاق العيارات النارية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
واضطر “النامس” إلى إصدار بيان، تبرأ فيه من تلك الممارسات، وأكد أنها لا تعبر عنه بشكل شخصي.
وقال إن “المقطع الذي نشر بعنوان الاحتفال بتسلمي حقيبة وزارة التربية، لا يعكس الطابع العلمي للوزارة، وهي عبارة عن اجتهادات خاصة غير مقبولة”.
ويبرز هنا السؤال الأكبر، عن سبب هذا الاحتفال الغامر، والفرحة العارمة، على رغم أن مسألة تسنم المناصب تمثل مسؤولية كبيرة، وليست مكسباً أو ربحاً مادياً، وإنما يمكن أن تجر على الوزير الويلات والثبور، خاصة وأن الاجواء العراقية مسممة، وفيها الكثير من الشائعات والأنباء الكاذبة، فضلاً عن شيوع الفساد في مختلف مفاصل الدولة.
وكثيراً ما تسبب وزراء ومسؤولين بحرج بالغ لعوائلهم وعشائرهم، عبر اختلاس الأموال والهروب بها، أو الإحالة إلى القضاء والنزاهة، لذلك فإن فوز الوزير بمنصب لا يمثل نصراً بحد ذاته.
على الجانب الآخر، يفسر الباحث السياسي، عماد محمد، الفرح الغامر، لأقارب الوزير، بأن “بعض هؤلاء يستغل ذلك، من ناحية القوة والسطوة، سواءً داخل الوزارة او مقترباتها من الدوائر المرتبطة بها، فضلاً عن شيوع التفاخر والتباهي بأن الوزير الفلاني من هذه العشيرة أو تلك، وكثيراً ما سمعنا في المجتمع العراقي، ذلك”.
وأضاف محمد في حديث لـ”عراق أوبزيرفر” أن “المسألة الأخرى، ترتبط بالعقود التي يمكن استحصالها من الوزير، وكذلك التعيينات التي ستكون من حصة بعض الأقربين، مثل مدير المكتب، والسائق، والحماية وعددهم نحو 16، فضلاً عن قدرة الوزير على التأثير في التعيينات لدى الوزارات الأخرى، وهذه كلها أجواء تمثل بالنسبة لبعض الأشخاص فرجاً أو مخرجاً في ظل شيوع البطالة، والاعتماد المكثف على الوساطات في قضية التعيينات”.
وشوهد موكب سيارات كبير قيل إنه لوزير التربية، إبراهيم النامس، بعد تسلمه المنصب الجديد، وهو ما أثار غضباً واسعاً، عبر مواقع التواصل.