بغداد / عراق اوبزيرفر
كشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، عن دخول ايران على خط القصة الجدلية المتعلقة بـ”شبكة جوحي”.
وتطرق المعهد في مقال تحليلي، لمايكل نايتس “زميل أقدم في في معهد واشنطن”، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران، إن “ايران أرسلت في 31 آب/أغسطس، وفداً إلى بغداد في محاولة لتهدئة فضيحة التجسس”، معتبرا ان هذا يؤكد ضرورة قيام واشنطن بفعل عكس ذلك تماماً.
وأشار الى ان جهاز المخابرات الوطني العراقي، كان معقلاً للثقة النسبية للولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى، ولهذا السبب كان هذا الجهاز من بين القليل من الكيانات العراقية التي تم الوثوق بها لتسلم معلومات استخباراتية حساسة ومعدات وتدريب من الولايات المتحدة، لكن كل ذلك تغير عندما أصبح السوداني رئيساً للوزراء.
وبين انه “منذ عام 2022، قامت حكومة السوداني بتطهير العديد من ضباط “جهاز المخابرات الوطني العراقي” الذين كانوا محل ثقة من قبل الولايات المتحدة واستبدلتهم بوكلاء من الفصائل المدعومة من إيران”.
واعتبر انه “يجب أن تكون فضيحة التنصت لحظة كاشفة لعيون صناع القرار السياسي الغربيين، ولا ينبغي لواشنطن أن تحاول التغطية على الضرر الذي لحق برئاسة الوزراء بزعامة السوداني، فعلى مدى سنوات، تجنب المسؤولون الأمريكيون الاعتراف بالعلاقات الوثيقة للغاية التي تربط السوداني بجماعة “عصائب أهل الحق”، ولا ينبغي السماح لزعيم هذه الجماعة قيس الخزعلي، بالتحكم في الحكومة العراقية، وبالتالي بعلاقاتها مع الولايات المتحدة”، وفق ما جاء في المقال.
وشدد على انه “إذا ظهرت أدلة جديدة تشير إلى أن السوداني كان على علم مباشر بحملة التنصّت، فقد تحتاج واشنطن إلى تعديل موقفها تجاه رئيس الوزراء بشكل عام، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الجهات الفاعلة الخبيثة قد تستخدم مثل هذه الأدلة بسهولة لاكتساب السلطة عليه، ويجب ألا تكون الولايات المتحدة ملتزمة بالبقاء السياسي للسوداني أكثر من راعيه، الخزعلي، الذي يبدو غاضباً لأن هذه الفضيحة نشأت عن أخطاء في الأمن العملياتي ارتكبتها خلية في مكتب رئيس الوزراء”.