Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
العراقالمحررخاصرئيسية

مع قرب انتهاء الشتاء.. تساؤلات عن المنجز في ملف العراق “الأعقد” الكهرباء

عراق أوبزيرفر/ بغداد

مع اقتراب انتهاء فصل الشتاء، يتساءل العراقيون عن واقع الطاقة الكهربائية والإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة، حيث تزايد المخاوف مع اقتراب فصل الصيف، حين يزداد الطلب على الكهرباء، مما يثير تساؤلات حول قدرة المنظومة الكهربائية على تلبية احتياجات المواطنين.

وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن إنجاز 75% من مشروع الربط الكهربائي الخليجي، الذي يهدف إلى تزويد البلاد بالطاقة الكهربائية وسد النقص الحاصل في الإمدادات، وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الحكومة لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، في تصريح صحفي، إن “الوزارة تسعى بشكل مستمر لاستكمال مشروع الربط الخليجي للطاقة الكهربائية”، مشيرًا إلى أن “المشروع وصل إلى مراحله الأخيرة بنسبة إنجاز تقدر بـ 75%، مما سيخفف العبء الكبير عن شبكة الكهرباء العراقية.

وأضاف موسى أن “العراق يشهد زيادة كبيرة في استهلاك الكهرباء، حيث تضاعف الطلب بنسبة 43.5% خلال السنوات الخمس الماضية، وهو ما يتطلب تنويع مصادر الطاقة والاستفادة من دول الخليج بموجب الاتفاقيات المبرمة لحل هذه الأزمة”.

وأشار إلى أن “الحكومة العراقية تسعى إلى توسيع مصادر الطاقة الكهربائية، وتقليل الاعتماد على إيران، التي تواجه مشكلات في إمدادات الغاز والطاقة بسبب العقوبات المفروضة عليها”، مشيرًأ إلى أن “مشروع الربط مع دول مجلس التعاون الخليجي يشمل إنشاء خطين للضغط الفائق، يربطان محطة الوفرة في الكويت بمحطة الفاو الثانوية في العراق،

والمرحلة الأولى ستشمل تزويد محافظة البصرة بـ 500 ميغاواط من الكهرباء”.

وتعوّل الأوساط العراقية على إمكانية أن يحقق الغاز المستثمر حلحلة لأزمة الطاقة لتغذية المحطات الكهربائية، خاصة وأن وزارة النفط أعلنت عن ارتفاع نسبة استثمار الغاز المصاحب للإنتاج النفطي إلى 61%، مع خطط لزيادة هذه النسبة في المستقبل القريب.

موارد غير مستغلة

بدوره، أكد الخبير الاقتصادي عبدالحسن الشمري أن “ملف الكهرباء لا يمكن حله إلا بتحرك حكومي جاد لإنجاز مشاريع التوليد التي تكفي لتلبية احتياجات العراق بالكامل”.

وأضاف الشمري لـ”عراق أوبزيرفر” أن الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة واستغلال الغاز المصاحب يمكن أن يسهم بشكل كبير في حل أزمة الكهرباء في البلاد”، مشيرًا إلى أن “العراق يمتلك موارد ضخمة غير مستغلة بالشكل الأمثل، سواء في قطاع الطاقة الشمسية أو الرياح، إضافة إلى كميات هائلة من الغاز المصاحب المحترق دون استفادة فعلية”.

وأوضح أن “اعتماد العراق على الطاقة المتجددة يمكن أن يقلل من الضغوطات على الشبكة الوطنية ويقلل من فاتورة استيراد الكهرباء والغاز” لافتًا إلى أن “دولًا عدة نجحت في تحقيق استقرار في منظومتها الكهربائية من خلال دمج الطاقة المتجددة، وهو ما يمكن أن يكون نموذجاً للعراق إذا ما تم تنفيذ مشاريع مستدامة بشكل سليم”.

وأشار إلى أن “استغلال الغاز المصاحب بدلاً من حرقه في الهواء سيمثل طفرة نوعية في تأمين إمدادات الوقود لمحطات التوليد، كما سيقلل من الآثار البيئية الناجمة عن الانبعاثات الكربونية، ما يسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل الأضرار الصحية على المواطنين”.

وخلال السنوات الماضية، أبرم العراق عقودًا مع شركات أجنبية عدة لاستثمار الغاز المصاحب، من أبرز هذه العقود، الاتفاقية الموقعة مع شركة “توتال إنيرجيز” الفرنسية في عام 2023 بقيمة 27 مليار دولار، والتي تتضمن جمع الغاز لاستخدامه في توليد الكهرباء، وزيادة إنتاج النفط، ومعالجة مياه البحر لاستخدامها في عمليات إنتاج النفط.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى