العراقخاصرئيسيةسياسي

مقاطعة انتخابية أم مواجهة سياسية؟ الصدر يهاجم “اللعبة المغشوشة” ويدعو لإصلاحات صارمة

بغداد/ عراق أوبزيرفر

أكد الباحث في الشأن السياسي غازي فيصل، أن “إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مقاطعة الانتخابات القادمة لا يعد موقفاً عابراً، بل يمثل تصعيداً سياسياً خطيراً ضد منظومة المحاصصة الطائفية التي تحكم العراق منذ 2005”.
وقال فيصل لـ”عراق أوبزيرفر”، إن “هذه الخطوة تُعد امتداداً لمنهج لا شرقية ولا غربية، الذي ينادي به الصدر ويهدف لتصفية الفساد السياسي والمالي، وإقصاء الأحزاب التي تسيطر على الوزارات كمراكز نفوذ واقتصاد”.
وحذر فيصل من “تداعيات هذه المقاطعة، خاصة مع انسحاب قوى أخرى كائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، مما يُنذر بنسبة مشاركة متدنية قد تصل إلى 10% فقط، ما يهدد بشرعية العملية الانتخابية برمتها”.
ولفت فيصل إلى أن “موقف الصدر يُعد ورقة ضغط لإجبار القوى السياسية على تبني إصلاحات جذرية، تشمل تفكيك ظاهرة السلاح المنفلت، وإنهاء نظام المحاصصة غير الدستوري، والعودة لاختيار الكفاءات في مناصب الدولة العليا”.
وأضاف أن “تدهور الوضع الاقتصادي، وارتفاع نسب الفقر والبطالة، وتوسع الميليشيات المرتبطة بأجندات خارجية، يزيد من الاحتقان الشعبي، ويعزز موقف المقاطعين بوصفهم صوتاً معارضاً لهيمنة الطبقة السياسية التقليدية”.
واعتبر أن “استمرار تغوّل الأحزاب الطائفية سيُبقي العراق في دوامة الفوضى والفقر والفساد كما أن التغيير الحقيقي يتطلب مواجهة شاملة لا مجرد إصلاحات شكلية”.
ويرجح ان غياب التيار الصدري، الذي تصدّر نتائج الانتخابات السابقة بـ73 مقعداً، سيوجّه ضربة قوية لشرعية الاستحقاق الانتخابي المرتقب، ويزيد من حالة الإرباك داخل البيت السياسي الشيعي خصوصاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });