مقتل لبناني تتهمه واشنطن بتسهيل تحويل أموال من إيران لحماس
عواصم/ متابعة عراق اوبزيرفر
قُتل لبناني خاضع لعقوبات من واشنطن التي تتهمه بتسهيل نقل أموال من إيران إلى الجناح العسكري لحركة «حماس»، قرب بيروت، على ما أفاد مصدر أمني «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأربعاء).
وعُثر على محمد سرور مقتولاً بعد إصابته بما لا يقل عن 5 رصاصات، الثلاثاء، في منزل في بلدة بيت مري المطلّة على العاصمة اللبنانية، وفق المصدر. وأشار المصدر إلى أن سرور كان يحمل مبلغاً مالياً لم يسرقه منفذو الجريمة.
وأكّد المصدر الأمني للوكالة أن ذلك الرجل هو نفسه سرور المستهدف بعقوبات أميركية. وقال المصدر إن سرور كان يعمل في مؤسسات مالية تابعة لـ«حزب الله» اللبناني الموالي لإيران، وحليف حركة «حماس».
وفي أغسطس (آب) 2019، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 4 أفراد بينهم سرور، بتهمة تسهيل تحويل «عشرات ملايين الدولارات» من «فيلق القدس» الموكل العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني «إلى (حماس) … عن طريق (حزب الله) في لبنان… من أجل شنّ عمليات إرهابية مصدرها قطاع غزة».
وأشارت الخزانة الأميركية حينها إلى أن سرور كان «مسؤولاً عن نقل عشرات ملايين الدولارات سنوياً من (فيلق القدس) إلى (كتائب عز الدين القسام)» الجناح العسكري لـ«حماس».
ونوّهت إلى أن سرور «كان بحلول عام 2014 مسؤولاً عن كل التحويلات المالية» بين الطرفين، وأن لديه «تاريخاً طويلاً من العمل في بنك (بيت المال)».
وصنَّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية في عام 2006 «بيت المال» مؤسسة «مملوكة أو خاضعة لسيطرة، أو تعمل من أجل أو لحساب (حزب الله)».
ومطلع مارس (آذار) 2024، زار نائب مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون آسيا والشرق الأوسط، في مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية، جيسي بيكر، بيروت؛ حيث حثّ مسؤولين سياسيين وماليين لبنانيين على منع تحويل الأموال إلى «حماس» انطلاقاً من لبنان، حسبما أوردت تقارير صحافية.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين «حزب الله» اللبناني، حليف «حماس»، والجيش الإسرائيلي منذ اليوم التالي لاندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).