تحليلاتخاصرئيسية

منطقة عازلة قرب حدود العراق.. قلق من تحركات أمريكية – “إسرائيلية”

بغداد/ عراق أوبزيرفر

يثير الحديث عن إنشاء منطقة عازلة في جنوب سوريا مخاوف إقليمية، خاصة في العراق، الذي يرى في هذه الخطوة تهديدًا لأمنه القومي.

وتمتد هذه المنطقة من السويداء ودرعا والقنيطرة وصولًا إلى المثلث الحدودي السوري-الأردني-العراقي، وترتبط بقاعدة التنف الأمريكية، ما يجعلها محورًا استراتيجيًا في الصراع الإقليمي.

وحذر زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، من وصول الكيان الصهيوني إلى الحدود العراقية.

وقال الصدر في تغريدة له على منصة (إكس) “قد علمنا وحذرنا مما ستؤول إليه الأوضاع في غزة بل وفي غيرها ، فوجود العدو الصهيوني في المنطقة لن يؤول إلى ما يحمد عقباه”، مؤكدا أن “الأوضاع الراهنة ستسبب ببيع فلسطين مرة أخرى لتتمدد الصهيونية في الأراضي الإسلامية والعربية وبكل سهولة بل وبمعونة من هنا وهناك وذلك لتصل “إسرائيل” إلى الحدود العراقية”.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تراجع الدور الروسي في سوريا، خاصة إذا ما تم تقليص نفوذ موسكو في الجنوب السوري لصالح تحالف أمريكي-“إسرائيلي”, وهو ما قد يدفع روسيا إلى إعادة النظر في تفاهماتها مع كل من إيران ودمشق.

كما أن العراق، الذي يتأثر بشكل مباشر بأي تغييرات في هذه المنطقة، يواجه تحديات أمنية جديدة قد تفرض عليه إعادة تقييم استراتيجيته للحفاظ على استقراره وحدوده.

تداعيات على العراق

بدوره حذّر الأكاديمي، خالد الغريباوي من التداعيات المحتملة لإنشاء منطقة عازلة في جنوب سوريا، مؤكدًا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إعادة تشكيل موازين القوى الإقليمية بشكل يؤثر على الأمن القومي العراقي.

وقال الغريباوي في تصريح لـ”عراق أوبزيرفر”، إن “المنطقة العازلة، التي تمتد من السويداء ودرعا والقنيطرة إلى المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، ترتبط استراتيجيًا بقاعدة التنف الأمريكية، ما يجعلها أداة لتعزيز الطوق المفروض على إيران وتقليص نفوذها في المنطقة “مشيراً إلى أن “نجاح “إسرائيل “والولايات المتحدة في فرض هذه المنطقة قد يؤدي إلى تراجع النفوذ الروسي في سوريا، مما قد يؤثر على مواقف موسكو التفاوضية مع واشنطن وتل أبيب”.

وأضاف أن “العراق قد يجد نفسه أمام تحديات جديدة نتيجة هذه التطورات، لا سيما مع احتمال تأثير المنطقة العازلة على محور القائم-البوكمال، الذي كان يمثل ممرًا رئيسيًا للدعم اللوجستي الإيراني إلى سوريا ولبنان “مضيفاً أن “هذا التحول قد يفرض معادلات أمنية جديدة على العراق، مما يستدعي تحركات دبلوماسية وأمنية لضمان عدم تأثر استقراره الداخلي”.

وأكد الغريباوي أن “المنطقة العازلة لن تكون مجرد حاجز أمني، بل قد تتحول إلى مركز عمليات استخبارية وعسكرية لإسرائيل، ما قد يزيد من التوترات في المنطقة ويؤثر على موازين القوى بين مختلف الفاعلين الإقليميين”.

وتفتح التهديدات الأمريكية الأخيرة ضد إيران وعمليات قصف الحوثيين في اليمن، الباب أمام احتمالات تصعيد أوسع قد يمتد تأثيره إلى الداخل العراقي الذي تحاول حكومته الحفاظ على التوازن بين أمريكا وإيران وعدم إغضاب أي طرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });