بغداد/ عراق اوبزيرفر
كشف الخبير الاستراتيجي احمد الشريفي اليوم:”عن عدم وحدة الموقف السني والتمسك من قبل الكتلة الاكبر بقضية الاغلبية السنية والتي تطالب باستحقاقها الانتخابي لرئاسة البرلمان، مشيرا الى ان الانقسام لا يخلو من مباركة ودعم شيعي”.
وقال الشريفي لوكالة “عراق اوبزيرفر” نحن امام عدم دراية واكتراث بالمسؤولية الوطنية من قبل الطرفين، وأن السنة منقسمون، والشيعة يستثمرون الانقسام السني، والسير بالاتجاه الخاطئ، لان غياب رئيس البرلمان ،يعني غياب رأس الهرم في اعلى سلطة في البلد،في ظل هذه التحديات المحلية والاقليمية والدولية”.
وتابع الخبير الاستراتيجي:” إلى أن الحل هو ان يصار الى تسوية الموقف دستوريا، والكتلة الاكبر ،على اعتبار ان الامور سائرة باتجاه المحاصصة، وان هناك الكتلة الاكثر عددا والتي تعتبر ان رئيس البرلمان يكون استحقاقها.
وأشار إلى أنه فلنمضي على اقل تقدير في هذه الدورة الانتخابية الى ان نمنح الثقة الى الكتلة الاكبر في استبدال رئيس البرلمان او يأتي من خلالها او عبرها حتى نحسب هذا الجدل ،وتصبح الامور سائرة بالاتجاه الصحيح تمهيدا لانتخابات جديدة.
واردف ان الانتخابات الجديدة قد تفرز مخرجات جديدة، اما الان فابقاء الامور معطلة والتجاذب ؛اذا استمرينا على هذا الحادثة بعد ذلك سنسير باتجاه فراغ دستوري خطير جدا.
وشار إلى أن غياب رأس الهرم بالنسبة للسلطة التشريعية فيه من الخطورة الشيء الكثير، لانها مكلفة في ثلاث مهام اساسية ورئيسية بالنسبة لادارة الاوضاع السياسية في البلد، الاشراف والرقابة والمتابعة، فاذا عجز البرلمان عن انتخاب رئيس له فهو اعجز عن اداء دوره الوظيفي في الرقابة والاشراف والمتابعة ونحن نلاحظ كثير من مؤسسات الدولة دخلت في دوامة الفوضى، وان الرأي العام ناقم هناك اختقان وترد وتراجع في الخدمات ،هذه كلها سببها غياب الدور الرقابي وغياب رأس الهرم في السلطة التشريعية والسلطة الرقابية.