بغداد/ عراق اوبزيرفر
ودّع الوسط الرياضي العراقي اليوم المدرب القدير أنور جسام الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا رياضيًا لا يُنسى. يعتبر جسام واحدًا من أعلام الكرة العراقية، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير اللعبة وتقديم العديد من النجوم الذين تركوا بصمتهم على الساحة المحلية والدولية.
مسيرته كلاعب
وُلد أنور جسام في عام 1947، وبدأ مشواره الرياضي كلاعب كرة قدم في مركز الدفاع. امتلك حسًا تكتيكيًا عاليًا وقدرة على قيادة خط الدفاع بمهارة، الأمر الذي أكسبه احترام زملائه والمدربين على حد سواء. لعب لعدد من الأندية العراقية البارزة وساهم في تحقيق إنجازات عدة خلال فترة لعبه.
التحول إلى التدريب
بعد اعتزاله اللعب، لم يبتعد أنور جسام عن الكرة، بل دخل عالم التدريب ليصبح واحدًا من أبرز المدربين في العراق. تولى تدريب العديد من الأندية العراقية العريقة مثل **الزوراء** و**القوة الجوية**، وحقق معها بطولات محلية مهمة.
كما قاد المنتخب العراقي في مراحل مختلفة، وكان له دور كبير في تطوير الأداء التكتيكي للمنتخب، إلى جانب تقديم عدد من اللاعبين الشباب الذين تألقوا لاحقًا على الساحة الدولية. يُذكر أن جسام كان معروفًا بقدرته على قراءة المباريات بشكل مميز، مما جعله يحقق نتائج إيجابية في العديد من المناسبات.
إنجازاته وأثره على الكرة العراقي
أنور جسام ساهم في فوز الفرق التي دربها بالعديد من البطولات المحلية والدولية. كما كان له دور بارز في تحسين أداء المنتخب الوطني خلال البطولات الإقليمية والدولية مثل تصفيات كأس العالم وكأس الخليج.
شخصية محبوبة ورمز رياضي
على المستوى الشخصي، كان أنور جسام يتمتع بشعبية كبيرة بين اللاعبين والجماهير. عُرف بتواضعه وشغفه الكبير باللعبة، وحرصه على نقل خبراته للجيل القادم من اللاعبين والمدربين.
رحيل مؤلم
يُعتبر رحيل أنور جسام خسارة كبيرة للرياضة العراقية، فهو لم يكن مجرد مدرب ولاعب، بل كان رمزًا للانضباط والشغف باللعبة. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب كل من عرفوه وفي تاريخ الكرة العراقية.