العراقمنوعات

موسم الحرمس ينطلق في العراق.. تساؤلات عن دور الصحة والزراعة

بغداد/ عراق أوبزيرفر
مو حلول موسم الربيع، وزيادة نسب تساقط الأمطار، فإن ذلك يعني مزيداً من انتشار البعوض، بعد توقف هطول الزخات المطرية، خاصة في المدن الزراعية، والقرى والأرياف، وسط تساؤلات عن دور الجهات الصحية، ووزارة الزراعة، في مسألة مكافحة الأجواء، من تلك الآفات الضارة.

ويعاني العراقيون، بشكل عام، وبنسب متفاوتة، من انتشار البعوض في مناطقهم، ومنازلهم، وهو ما يشكل خطراً على حياتهم، وخاصة الأطفال.

ويتساءل عراقيون، عن سبب توقف عمليات المكافحة التي كانت تجريها وزارة الزراعية، عبر طائرات الهليكوبتر، لأجواء البلاد، لمكافحة مختلف الحشرات وآلافات الضارة، سواءً على النباتات الزراعية، أو الإنسان.

لكن مصدراً في وزارة الزراعة، قال لوكالة “عراق أوبزيرفر” إن “الوزارة لا تمتلك حالياً، غير طائرتين اثنتين، وهما خارج الخدمة، فيما يجري التعاون حالياً مع وزارة الدفاع، بعد إجراء تعديلات على بعض الطائرات الخاصة بها، لإجراء مكافحات موسمية.

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن “هناك عمليات مكافحة مستمرة، لكنها تهدف في المقام الأول، نحو معالجة الآفات الزراعية، دون الالتفات إلى قضية البعوض والحشرات وتأثيرها على الإنسان، وهذا بالطبع من مهمة وزارة الصحة”.

بيئة خصبة للحشرات

وسابقاً، كانت وزارة الصحة، ترسل سيارات تحمل جهازاً خاصاً لرش الدخان، في الأحياء السكنية، بهدف مواجهة البعوض، لكن تلك الممارسة تكاد تختفي الآن، وسط شكاوى من المواطنين، الذين أبدوا امتعاضهم، من ذلك، بسبب تضررهم الكبير، جرّاء انتشار تلك الآفات.

ويعزو مختصون، انتشار البعوض في البيئة العراقية، إلى جملة أسباب، أبرزها، وجود النفايات وتراكمها داخل الأحياء السكنية، وهو ما يشكل بيئة خصبة لتلك الحشرات، كما أن الأنهار، تحولت إلى برك بفعل الجفاف، ما يعني أنها أصبحت بيئة مناسبة لتجمع تلك الحشرات، في ظل غياب تنظيفها، وتراكم النفايات الصناعية والصحية في داخلها.

ويلجأ المواطنون في العراق، وخاصة في المحافظات الجنوبية، مثل ميسان، وذي قار، والديوانية، خاصة المناطق القريبة من الأهوار، إلى شراء ما يُسمى محلياً، بـ”كُلّة” أو “الناموسية” بهدف الوقاية من البعوض المفترس، فيما يشتري آخرون، بعض الأجهزة التي انتشرت حديثاً، وهي عبارة عن مصدر للضوء، لتجميع البعوض حولها، الذي سيتم صيده في حال لمسه تلك الأجهزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى