نينوى/ عراق اوبزيرفر
طالب النائب الايزيدي في البرلمان محما خليل بتشريع قانون يكافح الخطاب الطائفي وبث الكراهية بين المواطنين “، فيما أكد ان حرية الدين والمعتقد استحقاق وطني وحق من حقوق المواطن الذي كفله الدستور العراقي .
وقال خليل لـ عراق اوبزيرفر إن “من الحق المواطن تشريع قانون مكافحة خطاب الكراهية في البرلمان الاتحادي لمكافحة اي خطاب عنصري او تطرفي وان يكون القانون رادع له”.
وأضاف أنه “نتيجة لخطاب الكراهية التي استخدمته الاصوات النشار اثرت بشكل سلبي على حياة المواطنيين وخلقت نوعا من الهلع بين المواطنيين الايزيديين خلال اليومين الماضيين بسبب دعايات الطابور الخامس والتي بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي “، مبينا أن “هناك مخاوف لدى الاسر الايزيدية من تكرار ما حدث لهم في السابق ابان سيطرة التنظيمات الارهابية المتمثلة بداعش على سنجار وباقي مدن محافظة نينوى “.
وأضاف أن “الحكومة العراقية وحكومة كردستان لديهما المسؤولية القانونية لملاحقة هؤلاء المتطرفين الذين ينشرون الكراهية ضد الإيزيديين في المنتديات العامة ويحرضون على العنف ضدهم”، لافتا الى ان “الوضع حاليا مستتب بفضل القوات الامنية في حكومة اقليم كردستان وتمكنها من السيطرة على الموقف بالمجمل “.
يذكر ان مئات العائلات الإيزيدية غادرت منذ يوم الخميس الماضي مخيمات النازحين نتيجة لخطاب الكراهية والتهديدات من المتطرفين في أعقاب تصريحات تناقلها مستخدمون عبر مواقع التواصل لقائد قوات سنجار، قاسم ششو، واتهم على إثره بالإساءة للنبي محمد والتحريض على الحرب بين الديانات.
وسنجار، وهي منطقة جبلية في شمال غرب العراق، موطن لخليط من السكان الأكراد والعرب، والإيزيديين هم أقلية إثنية ودينية يتحدثون الكردية.
وفي أغسطس 2014، اجتاح تنظيم “داعش” جبل سنجار وقتل عناصره أعدادا كبيرة من هذه الأقلية واحتجزوا آلافا من النساء الفتيات واتخذوهن سبايا.
وفيما خطف أكثر من 6400 منهم، أُنقذ حوالي نصفهم أو تمكنوا من الفرار، بينما لايزال مصير الآخرين مجهولا.
وبعد ثلاث سنوات من الاجتياح، أعلن العراق عام 2017 الانتصار على التنظيم الذي ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم حوالي 12 ألف جثة، وفقا للأمم المتحدة.