العراقتحليلاتخاصرئيسية

نخل العراق نحو العالمية.. مخطط لزراعة 30 مليون نخلة خلال سنوات

بغداد/ عراق أوبزيرفر

يسعى العراق خلال السنوات المقبلة، إلى تحقيق تقدم في مجال زراعة النخيل، حيث أعلنت وزارة الزراعة سعيها إلى الوصول بعدد أشجار النخيل في العراق خلال الأعوام المقبلة، إلى 30 مليونا، بما يعيد مكانته في الأسواق العالمية كأكبر مصدر للتمور.
ومع ارتفاع التمور الطازجة في العالم، عمدت دول عربية عدة مثل الأردن ومصر والإمارات، إلى طوير زراعتها، واعتماد برامج لرزاعة الأصناف التي تطول مدة إنتاجها لتبدأ من أيلول وتصل إلى تشرين الثاني، يوازي ذلك إطالة مدة التسويق بالمخازن المبردة وللاصناف المطلوبة عالميا.
وبحسب وزير الزراعة، عباس المالكي، فإنه “تم اعتماد خطة عمل ستراتيجية وصفها بالطموحة لتأهيل بساتين النخيل التي تضررت خلال العقود الماضية، باعتماد إكثار فسائلها بالزراعة النسيجية التي قطعت فيها الوزارة أشواطا متقدمة”.
وأضاف في تصريح صحفي، أن “هيئة الرأي في وزارته، اتخذت خطوات عدة من خلال مشروع برنامج إكثار النخيل النسيجي وتوفير التخصيصات المالية لشراء 100 ألف نخلة نسيجية بالتعاقد مع المختبرات العالمية الرصينة وتوزيعها بين الفلاحين، منوها بأن الخطة تشمل أيضا اعتماد برامج الري الحديثة لسقي بساتين النخيل بدل الطرق الحالية التي وصفها بأنها تسرف باستخدام الحصص المائية الشحيحة، من خلال تبني تقانات الري الحديثة بالتنقيط اعتمادا على منظومات الطاقة الشمسية”.

آمال بـ30 مليون نخلة
وتأمل أوساط مشتغلة في المجال الزراعي، بأن يصل عدد أشجار النخيل في العراق خلال الأعوام المقبلة، إلى 30 مليونا، بما يعيد مكانته في الأسواق العالمية كأكبر مصدر للتمور، التي كان يشغلها حتى وقت قريب، لاسيما في ظل الإمكانات الواعدة التي يمتلكها من موارد مائية وأراض زراعية خصبة، وموقع ستراتيجي.
وتعد محافظة البصرة الأولى على مستوى العراق في إنتاج التمور بمختلف أصنافها، كما أنها تضم أكبر عدد من النخيل، إلا أنها تراجعت تدريجيا في معدلات الإنتاج منذ ثمانينيات القرن الماضي جراء الحرب العراقية الإيرانية التي تسببت بإزالة مئات الآلاف من النخيل جراء القصف المتبادل وعمليات التجريف في المناطق الحدودية.
كما أن الاستيراد وأزمة الجفاف التي تفاقمت في العراق بعد العام 2003 شكلت سببا رئيسيا في إنتاج التمور.
وفي 24 آب أغسطس 2021، أعلنت الشركة العامة لتصنيع وتسويق التمور العراقية، أن ترتيب العراق هبط إلى المرتبة السادسة عالميا في إنتاج التمور، بعد أن كان يحتل المرتبة الأولى في العقود الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى