
بغداد/ عراق اوبزيرفر
تشير العديد من الدراسات إلى أن تجارة الكبتاغون ارتفعت بشكل كبير خلال العقد الماضي في العالم بصورة عامة وفي العراق بصورة خاصة لكن الذي لم يكن بالحسبان ان هذه التجارة كان يقف وراء تصنيعها وتداولها الرئيس السوري المخلوع بشار الاسد واخيه ماهر الاسد .
ويقول رئيس لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية عدنان الجحيشي لـ عراق اوبزيرفر إن “العراق يعلم جيدا ان مادة الكبتاغون كان مصدره من سوريا لكنه يجهل الجهة المتبنية تصنيعه وتوزيعه والتي اتضح بعد سقوط نظام الاسد ان هناك معامل لتصنيعها في قصور الرئيس السوري بشار الاسد واخيه ماهر الاسد”.
واضاف ان “صناعة الكبتاغون فاقت بالجرم ارهاب داعش واطلقنا عليه تسمية الارهاب الابيض الذي دخل الى البلد دون استأذان، بالتالي يفترض الان محاكمة كلا من الرئيس المخلوع بشار الاسد واخيه ماهر الاسد لممارسة هذه التجارة التي درت عليهما ملايين الدولارات وتقديمهم لمحاكم دولية كون هذه التجارة تعد ارهابا دوليا “.
وتابع ان “الكبتاغون الذي دخل من سوريا يمثل الاكثر بالكميات المتداولة في العراق حيث وفي تشرين الاول الماضي ضبط جهاز الأمن الوطني العراقي، أكثر من 500 ألف حبة “كبتاغون” قادمة من سوريا، مخبئة في شحنة خضار”.
وطالما كان نظام الأسد ينكر ضلوعه بعمليات إنتاج وتهريب المخدرات وحبوب “الكبتاغون”، مرجعا أسباب انتشار هذه التجارة إلى جماعات “خارجة عن سيطرته” وفي مناطق ضربها “الإرهاب” سابقا، في إشارة منه إلى البقع التي سيطرت عليها فصائل المعارضة.
لكن ما كشفته الفيديوهات التي نشرها صحفيون ومسلحون، وثقت أن عمليات إنتاج وتهريب الكبتاغون كانت تتم انطلاقا من منشآت تقع داخل حدود سيطرته الأمنية والعسكرية الخالصة وحتى أن واحدة من هذه المنشآت كانت مملوكة ويديرها رجل الأعمال المقرب من النظام، عامر خيتي، الذي أُدرج اسمه سابقا على قوائم العقوبات الأميركية والبريطانية.
ويؤكد خبراء إن تجارة الكبتاغون تبلغ قيمتها مليارات الدولارات سنويا، فيما اعتبر مراقبون أن الأسد استخدم هذا المخدر كسلاح للضغط على دول الخليج لإعادة دمج سوريا في العالم العربي.
واستُخدم مخدر الكبتاغون لأول مرة عام 1961 كعقار لعلاج التعب والاضطراب السلوكي، ثم سرعان ما أعطي للجنود لتمكينهم من البقاء مستيقظين لفترات طويلة لضمان تعزيز القوة والنشاط لديهم، ولكن بسبب ظهور أعراض خطيرة له أُعلن أنه مخدر خطير، وتوقفت الشركات عن إنتاجه منذ عام 1986.