Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تحليلاتخاصرئيسيةعربي ودولي

هدنة لبنان: تكتم لبناني وشروط إسرائيلية.. هل تنجح المبادرة؟

بغداد/ عراق أوبزيرفر
تشير المعطيات إلى أن مرحلة وقف إطلاق النار في لبنان قد انطلقت فعلياً من خلال تسوية سياسية كبرى، فعلى مدار الساعات الماضية، بدأت الولايات المتحدة بقيادة حراك تفاوضي لضمان إيقاف الحرب في لبنان، وقد دخلت إيران على خط هذا الحراك، معلنة رغبتها في تحقيق وقف إطلاق النار.
وبحسب المصادر، فإن مسودة الهدنة التي سلمتها السفيرة الأمريكية ليزا جونسن إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تنص على انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 18 ميلاً شمال الحدود الإسرائيلية.
كما تشمل المسودة تمكين الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” من منع عودة حزب الله جنوب النهر، بالإضافة إلى ذلك، يقترح الاتفاق مشاركة الولايات المتحدة بشكل مباشر في المراقبة التكنولوجية والبشرية جنوب لبنان لضمان عدم إعادة تسليح حزب الله.
وقد حظي هذا المقترح بتأييد دول مثل بريطانيا وفرنسا، التي أبدت استعدادها للمشاركة في جهود حفظ السلام.
لكن ما يعوق التوصل السريع إلى وقف إطلاق النار هو التحديات المرتبطة بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينص على أن جنوب لبنان يجب أن يكون خالياً من الأسلحة غير التابعة للدولة اللبنانية.

شروط إسرائيل
من جانبها، إسرائيل أعربت عن مخاوفها وطالبت بالاحتفاظ بحق استهداف حزب الله إذا انتهك بنود الهدنة أو شكّل تهديداً لها، كما تثار شكوك حول قدرة الجيش اللبناني على الانتشار بسرعة في جنوب نهر الليطاني بمجرد إعلان وقف إطلاق النار.

في هذه الأثناء، شهدت بيروت زيارة كبيرة لمستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، الذي التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وأكد لاريجاني أن زيارته لا تهدف إلى نسف المقترح الأمريكي، بل تسعى إلى إيجاد حلول للأزمة.
وقال في تصريحات صحفية: “نحن لا نسعى وراء نسف أي اتفاق، بل نريد حل المشكلة. في كل الظروف، نحن نقف إلى جانب لبنان.”

على الصعيد اللبناني، يحيط الغموض بالموقف الرسمي تجاه المقترح الأمريكي، مع تكتم كبير حول تفاصيله، غير أن بعض الأوساط اللبنانية تؤكد أن المقترح يخضع حالياً للدراسة والمناقشة، وسط مخاوف من المس بالسيادة اللبنانية أو منح إسرائيل حرية التحرك داخل الأراضي اللبنانية، كذلك، تُثار تساؤلات حول إمكانية تعديل آليات المراقبة على الحدود وتأثير ذلك على السيادة اللبنانية.

ووسط هذه الأجواء المتوترة، يعتقد مراقبون أن احتمال التوصل إلى تسوية سياسية في لبنان بات أقرب من إنجاز صفقة تبادل الأسرى التي تشمل المحتجزين في قطاع غزة، ومع استمرار القصف المكثف على الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، تبقى الخيارات محدودة، ما يعكس تعقيدات الميدان اللبناني المشتعل جواً وبراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى