Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المحررخاصرئيسيةعربي ودولي

“هذه أرضي أنا”.. عراق اوبزيرفر تستعرض ردود الفعل على خطة ترامب من فلسطين إلى الصين

عواصم / متابعة عراق اوبزيرفر

في قلب قطاع غزة المحاصر، حيث تمزق الحرب الأرض والإنسان، جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتثير موجة من الاستياء والغضب.

دعوة الزعيم الجمهوري للفلسطينيين بمغادرة وطنهم، لاقت رفضا شديدا من أولئك الذين لا يعرفون سوى هذه الأرض، أرض أجدادهم التي شهدت دماءهم وتضحياتهم.

“مغادرة القطاع”، كان ذلك هو المقترح الذي هبط على مسامعهم كالصاعقة، ليجدد جراحهم ويزيد من مرارة واقعهم.

وفي هذا السياق، تبرز أصوات الفلسطينيين الرافضة، التي تقول: “لن نذهب إلى أي مكان آخر، هذه أرضنا، مهما اشتد الظلم والتهجير”.

وفي تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء في البيت الأبيض، قال ترامب: “لا أدري كيف يريدون البقاء؛ إنه مكان هدم”، وذلك بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب التي شنتها إسرائيل – حليفة الولايات المتحدة – على القطاع.

في رد على تلك التصريحات، قال محمد أبو شرخ، أحد سكان رفح: “إخلاء غزة ليس سوى حلم بالنسبة لهم”.

الاقتراح الذي طرحه ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاقى رفضا شديدا من حلفاء الولايات المتحدة، مثل مصر والأردن، والسعودية بالإضافة إلى خصومها في المنطقة.

فقد رفضت هذه الدول جميعها فكرة إعادة توطين أكثر من مليوني فلسطيني من غزة إلى أماكن أخرى في المنطقة.

وفي هذا السياق، أكد إبراهيم أحمد عامر، أحد سكان رفح، قائلا: “هذه بلادنا. إذا أرادوا دولتين، فهذا جيد. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسنبقى هنا. إلى أين نذهب؟ لن نذهب إلى أي مكان آخر. هذه أرضنا، أرض أسلافنا. هم جاءوا من الجانب الآخر من العالم، وجلبوا القتل والدمار والتشريد”.

دعوة بريطانية
في السياق، دعت النائبة في البرلمان البريطاني من أصل فلسطيني، ليلى موران المملكة المتحدة والمجتمع الدولي بأكمله إلى الوقوف ضد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه بالقوة.

وأعربت موران النائبة عن حزب الديمقراطيين الليبراليين في منشور على حسابها بمنصة “إكس”، الأربعاء، عن رفضها لخطة توطين الفلسطينيين القاطنين بغزة في الدول المجاورة وعلى رأسها مصر والأردن.

وأشارت إلى أن ترامب لم يتحدث مع فلسطيني واحد عن هذه الخطة، وقالت: “غزة أرضنا، فلسطين وطننا، ولا يمكن تحقيق السلام على حساب وطننا”.

وأكدت على ضرورة اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين “قبل فوات الأوان”.

ألمانيا
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن غزة مثلها مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، وإن طردهم سيكون غير مقبول ومخالفا للقانون الدولي.

وأضافت بيربوك في بيان: “سيؤدي ذلك أيضا إلى معاناة جديدة وكراهية جديدة.. لا ينبغي أن يكون هناك حل يتجاهل الفلسطينيين”.

بريطانيا
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده ستكون مع الفلسطينيين على المسار المؤدي لحل الدولتين، وطالب بالسماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وإعادة إعمار غزة.

من جانبه، طالب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بضمان مستقبل للفلسطينيين في وطنهم، وأضاف في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى كييف: “كنا دائما واضحين في اعتقادنا بأننا يجب أن نشهد وجود دولتين. يجب أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية”.

فرنسا
اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن التهجير القسري لسكان غزة “سيمثل هجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين ويزعزع أمن المنطقة وسيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وعقبة رئيسة أمام حل الدولتين”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في بيان إن مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة بل في إطار دولة فلسطينية مستقبلية.

إسبانيا
رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اقتراح الرئيس الأميركي، وقال للصحفيين: “أريد أن أكون واضحا للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين سكان غزة ويجب أن يبقوا فيها”.

وأضاف: “غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا ويجب عليها التعايش بما يضمن ازدهار دولة إسرائيل وأمنها”.

الأمم المتحدة
اعتبر المفوّض الأممي السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن مشروع السيطرة على غزة ونقل سكان القطاع الذي طرحه ترامب “مفاجئ للغاية”.

وقال غراندي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه “من الصعب جدّا التعليق على هذه المسألة الحساسة جدا”، مشيرا إلى أنه “أمر مفاجئ للغاية، لكن لا بدّ من معرفة ما يعنيه على أرض الواقع”.

تركيا
شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن تهجير الغزيين أمر لا تقبله تركيا ولا دول المنطقة، معتبرا المقترح “عبثيا والخوض فيه لا طائل منه”.

وأضاف أن أي خطط تجعل الفلسطينيين “خارج المعادلة” ستؤدي إلى المزيد من الصراع.

من جانبه، قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش إن استقبال ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتهم أمام القانون الدولي وكأنه ملك “يشكل جرحا غائرا في ضمير الإنسانية”.

الصين
أعلنت الصين معارضتها التهجير القسري لسكان قطاع غزة، وأكدت دعمها حكم الفلسطينيين لفلسطين.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان في مؤتمر صحفي إن بكين تأمل أن تعتبر كل الأطراف وقف إطلاق النار وإدارة القطاع بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية لمسارها الصحيح استنادا إلى حل الدولتين.

روسيا
أفاد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن روسيا تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين، وأضاف “سمعنا كلام ترامب بشأن إعادة توطين سكان غزة، لكننا ننطلق من حقيقة أن الدول العربية لا تقبل هذه الفكرة”.

أسكتلندا
انتقد رئيس الوزراء الأسكتلندي جون سويني خطة ترامب، وقال في منشور على منصة إكس “بعد أشهر من العقاب الجماعي في غزة ومقتل أكثر من 40 ألف شخص، فإن أي مقترح لتهجير الفلسطينيين من منازلهم أمر غير مقبول وخطير”.

وأكد سويني أنه يعارض التطهير العرقي، وأن حل الدولتين فقط هو الذي سيحقق السلام الدائم.

البرازيل
قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إن تعهد ترامب بالسيطرة على قطاع غزة “غير منطقي”.

وأضاف دا سيلفا في حديث إذاعي “أين سيعيش الفلسطينيون؟ هذا شيء لا يمكن لأي إنسان أن يفهمه.. الفلسطينيون هم من يتعين عليهم التكفل بغزة”.

مبعوث الاتحاد الأوروبي
قال المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط سفين كوبمانز إن هناك حلا واحدا فقط وهو دولتان إسرائيلية وفلسطينية آمنتان تتمتعان بالسيادة.

وشدد على أن الأمن الحقيقي لا يأتي إلا من خلال السلام الحقيقي.

العفو الدولية
وصفت منظمة العفو الدولية مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة بـ”العبثية”، وشددت على أنها ليست أخلاقية ولا شرعية.

ورفضت المنظمة عدم إنسانية مقترح ترامب والاستيلاء على الأراضي وسخريته من حق الشعوب في تقرير المصير.

مواقف أميركية

رشيدة طليب عضو مجلس النواب الديمقراطية من أصل فلسطيني، قالت: “الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لا يستطيع هذا الرئيس إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. لقد حان الوقت لرفاقي في دعم حل الدولتين أن يُعلوا صوتهم”.

أما السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، فقد قال “اقتراح ترامب بطرد مليوني فلسطيني من غزة والاستيلاء على الملكية بالقوة، إذا لزم الأمر، هو ببساطة تطهير عرقي تحت مسمى آخر. هذا الإعلان من شأنه أن يعطي ذخيرة لإيران وغيرها من الخصوم في حين يقوض شركاءنا العرب في المنطقة.. يجب على الكونغرس أن يقف في وجه هذا المخطط الخطير والمتهور”.

مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، اشار الى ان “غزة ملك للشعب الفلسطيني، وليس للولايات المتحدة، ودعوة الرئيس ترامب لطرد الفلسطينيين من أرضهم هي دعوة غير مقبولة على الإطلاق”.

وقال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي: “لقد فقد عقله تماما. سيؤدي غزو الولايات المتحدة لغزة إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود. إنها مثل مزحة رديئة”.

اما عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس، فقد قال “الاقتراح متهور وغير معقول، وقد يفسد المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. يتعين علينا أن ننظر إلى دوافع ترامب. وكما هو الحال دائما، عندما يقترح ترامب بندا سياسيا، فهناك صلة بالمحسوبية وخدمة الذات”.

موقف من العراق
اول موقف عراقي على خطة ترمب ضم اميركا لقطاع غزة، جاء من قبل زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر.

وقال الصدر في تدوينة له: “يا ترامب من نصبك مسؤولًا على الشعوب فتهجر من تشاء وتدعم من تشاء اهي ديمقراطيتكم الرعناء أم هو دينك”.

وأضاف: “أم أنت يهودي أم ظننت ان العالم قرية صغيرة بيدك او تحت وطأة ترسانتك وقد قهرتك غزة هاشم انت والنتن”.

وتابع: “كفاك جنونا وغطرسة فسمعة دولتك وشعبك وديمقراطيتك على المحك.. ولات حين مندم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى