رئيسيةعربي ودولي

هل تخلت الولايات المتحدة عن اسرائيل ؟

باريس/ متابعة عراق اوبزيرفر

قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إن إسرائيل تجد نفسها، اليوم، معزولة بشكل متزايد على الساحة العالمية، وتشعر بتخلّي الحليف الأمريكي عنها.

وبينت أنه في خضم التوترات المتصاعدة والصراع المستمر، يعرب حلفاؤها الغربيون عن انتقادات إسرائيل، فيما تبنت الولايات المتحدة، التي يُنظر إليها تقليديًا على أنها مؤيد قوي، موقفًا أكثر انتقادًا، مما أدى إلى تصاعد الإحباط في القيادة والمجتمع الإسرائيليين.

وأوضحت أن الحلفاء الغربيين، لاسيما الولايات المتحدة كثفوا انتقاداتهم، ما يشير إلى تحول في الديناميكيات الدبلوماسية، لافتة إلى أن الزيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، سيعمل خلالها على التوسط في وقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، الذين تحتجزهم حركة حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف المتطور لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يعكس نهجًا دقيقًا تجاه إسرائيل، إذ إن بايدن كان في البداية متعاطفًا مع المخاوف الإسرائيلية، وقدم دعمًا عسكريًا كبيرًا خلال بداية الصراع.

لكن التصريحات اللاحقة للقيادة الأمريكية سلطت الضوء على التمييز بين الدعم الثابت لإسرائيل والانتقادات المتزايدة، خاصة الموجهة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.

نقطة تحول

وأكدت أن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الوفيات المأساوية خلال قافلة إنسانية في قطاع غزة، شكلت نقطة تحول، حيثُ تطالب الولايات المتحدة، الآن، بالالتزام بالقانون الدولي والمبادئ الإنسانية كشرط لاستمرار المساعدة العسكرية، مما يشير إلى تحول في السياسة.

وأضافت الصحيفة أن صدى ذلك التحول تردد في عدد متزايد من الدول الغربية، حيثُ تدرس دول، مثل: المملكة المتحدة، وكندا، وإيطاليا، وهولندا، فرض عقوبات ضد المستوطنين الإسرائيليين، إضافة إلى فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين العنيفين، مما زاد من عزلة إسرائيل دبلوماسيًا.

ونوهت الصحيفة إلى أنه في الداخل الإسرائيلي، تتزايد أصوات المعارضة ضد التدقيق الدولي، حيثُ يدين المسؤولون الحكوميون الخيانات المتصورة من قبل الحلفاء السابقين، ورغم ذلك، تظل إسرائيل مصممة على إعطاء الأولوية لمصالحها الأمنية، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة ردود فعل دولية عنيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الانفصال بين التصورات الإسرائيلية والغربية للصراع يتعمق، حيثُ يشعر العديد من الإسرائيليين بسوء الفهم والتضليل في وسائل الإعلام الغربية، مؤكدة أنه مع استمرار الأزمة، تخاطر إسرائيل بخسارة معركة السرد على الساحة العالمية، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى إستراتيجيات اتصال فعالة للتغلب على تعقيدات العلاقات الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى