هل تربك النسب المتدنية بالاقتراع حسابات الكتل ؟

بغداد/ عراق اوبزيرفر
اربك الفراغ الكبير الذي ضرب المراكز الانتخابية في بغداد منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساءً، وعموم المحافظات ، حسابات الاحزاب الكبيرة المراهنة على نسب الاقتراع ، وما ستؤول اليه النسبة بعد تسريبات بعزوف جماعي عام ، قد يفاقم من نسب التدني يوم غد ايضاً.
وعلق المتابعون للشأن السياي الى ان الارباك لن يمر من دون اعادة النظر بقارار اعادة مجالس المحافظات للواجهة من جديدة وما تسببه من هدر في الميزانية العامة التي تعاني بعضا من العجز ، وما يسببه ارباك انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية التي تعاني الركود .
اقتصاديون يرون ان الميزانية المقررة للسنوات الثلاث لم تدرج تخصيصات الانتخابات وما خصص من اموال كبيرة ، ولم يخصص من الميزانية للسنوات المقبلة 2024و2025 فضلا عن السنة الجارية .
وعبحسب تصريحات خاصة يرى الاقتصاديون ان هذا الامر سيعيد حسابات الدولة من جديد لاسيما ، وهناك مشاريع جبارة اعلنتها الدولة في بغداد، وعموم المحافظات ، فضلا عن وجود خلافات مالية مع اربيل ،اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار انضمام موظفي كردستان لقائمة موظفي بغداد وعموم المحافظات .
ويشير الاقتصاديون الى ان الاهم في بروز المجالس من جديد هو ما يتم تخصيصه لهم من اموال سواء في الراتب او الراتب التقاعدي وغيرها من التخصيصات التي ستكن عبئاً كبيراً على المحافظة نفسها .
وتساءل الاقتصاديون، ان الاهم هو ما ينتظر العراق من مشاريع كبرى تنتظر النور لاسيما “طريق التنمية” الذي يعول عليه الكثير ، هل نشهد تراجعا باكمال ما بدأته الدولة ام يؤجل حالها حال المشاريع الاخرى، وماذا عن ميناء الفاو الكبير والمجمعات السكنية المزمع تنفيذها في المستقبل القريب .
مواطنون يرون ان هذه الخطوة ستجر الى خطوات وبانتظار تأزيم الوضع من جديد ، بعد ان تنفس المواطنون الصعداء بالغاء الحلقة الزائدة في المنظومة السياسية من مجالس المحافظات .
وقال الناشط المدني علي النعيمي لوكالة “عراق اوبزيرفر” ان هذه الخطوة غير المدروسة ستعيدنا الى المربع الاول ، والتي ربما ستعيد التظاهرات الى الواجهة من جديد والتي الغت من خلالها مجالس المحافظات .
وقال النعيمي ، ان هذه الخطوة غير المدروسة ، تؤكد ان العملية السياسية تسير على وفق ما تريده الاحزاب السياسية رغبة منها في ديمومة سلطانها على حساب الصالح العام وجيوش البطالة ، وما تعانيه من مؤسسات الدولة من تراجع “مقصود” في الانتاج” الذي وضع في خانة العزلة والاهمال عمداً .
ودعا الناشط المدني الى الغائها مجددا حتى لا تعيد التظاهرات الى الواجهة مجدداً وتأثيرها السلبي على الناس سواء من المنطقة ذاتها الباب الشرقي وفي بغداد وعموم المحافظات وحتى في اقليم كردستان العراق الذي يعاني هو الاخر من اهمال لعموم الموظفين الذين تظاهروا سواء في الاقليم وحتى وصلوا الى بغداد ،جراء الاستئثار بالمال العام لبعض الاحزاب المهيمنة على المشهد منذ عشرين عاماً .
بدوره اكد استاذ الإعلام الدكتور غالب الدعمي اليوم الاثنين، انه حتى الساعة الرابعة عصرا كانت نسبة التصويت ٣٤ بالمئة تماما ، وهذا الرقم جاء من خلال المراقبين.
وقال الدعمي لوكالة “عراق اوبزيرفر ” ان الشيء المهم ان هذه النسبة قسمت بعد حذفت بعد عشرة ملايين ناخب يحق لهم الانتخاب ،لكنهم لم يتسلموا بطاقاتهم البايومترية او تحديثها .
ولفت استاذ الإعلام إلى أن النسبة قسمت على ١٦ مليون ناخب، وليس على ٢٥ مليون ناخب .
واشار الدعمي إلى أن، هذا الفارق ولو اننا حسبنا الانتخابات النسبة على اساس المشمولين بالتصويت او لهم حق الانتخاب فإن النسبة تكون أقل حتى عشرين بالمئة