رئيسيةعربي ودولي

هل تقلب المواجهة ؟ اعرق الجامعات الأمريكية تقاطع إسرائيل

واشنطن/ متابعة عراق اوبزيرفر

وسط توقعات باتساع مساحات الاحتجاج، تمكَّن حراك الطلبة الداعم للفلسطينيين في جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية من إلزام إدارة الجامعة باتفاق لقطع العلاقات مع إسرائيل.

ويقضي الاتفاق، الذي أعلن عن التوصل إليه بين إدارة الجامعة والطلاب، بفض الاعتصام المستمر منذ نحو أسبوعين دعمًا لغزة مقابل قطع روابط الجامعة مع المؤسسات الإسرائيلية.

ويتضمن الاتفاق جدولًا زمنيًّا ملزمًا لإدارة الجامعة بقطع جميع روابطها مع إسرائيل، وهو ما اعتبره الطلبة “انتصارًا كبيرًا” لهم.

ويأتي هذا الاتفاق على غرار ما حدث في جامعات أخرى، مثل: “براون” و”نورث إيسترن”، أعلنت سابقًا عن مراجعة علاقاتها مع المؤسسات الإسرائيلية تحت وطأة الحراك المستمر للطلبة.

وفي هذا الإطار، غادر عشرات الطلاب حفل التخرج بجامعة ديوك الأمريكية، أمس الأحد، وهتف بعضهم “فلسطين حرة” تعبيرًا عن احتجاجهم على ضيف الحفل الممثل الفكاهي جيري ساينفيلد لدعمه إسرائيل، وفقًا لـ “رويترز”.

وأظهر مقطع منشور على موقع إكس أشخاصًا يرتدون أزياء وقبعات التخرج، وبعضهم يلوّح بالعلم الفلسطيني، وهم يغادرون مكان إقامة الحفل في ملعب كرة القدم بالجامعة الموجودة في نورث كارولاينا.

وقال المتحدث باسم جامعة ديوك فرانك ترامبل في بيان “نحن نتفهم عمق المشاعر في مجتمعنا، وكما فعلنا طوال العام، فإننا نحترم حق الجميع في جامعة ديوك في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، دون منع الخريجين وعائلاتهم من الاحتفال بإنجازاتهم”.

وكان ساينفيلد زار إسرائيل وأيدها علنًا منذ هجوم السابع من أكتوبر.

وواقعة جامعة ديوك أحدث مظاهر الاحتجاج التي تهز الجامعات الأمريكية والتي يدعو فيها الطلاب جامعاتهم إلى سحب استثماراتها من موردي الأسلحة والشركات الأخرى التي تستفيد من الحرب، وكذلك العفو عن الطلاب وأعضاء هيئات التدريس الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية أو طردوا بسبب التظاهر.

وكان بعض الطلبة الذين اعتقلتهم الشرطة أثناء فض اعتصام في حرم جامعي في دنفر بولاية كولورادو الأمريكية، خرجوا من الحجز واستقبلهم زملاؤهم من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين بالهتاف والتهليل، ولوح عدد منهم بأوراق صفراء تحمل أوامر استدعاء معتبرين إياها رايات نصر صغيرة وحثوهم على الحفاظ على زخم الاحتجاج.

ويقول طلاب مشاركون في الاحتجاجات بكل حماسة، إنهم سيستمرون في حراكهم لحين تلبية إدارات جامعاتهم لمطالبهم التي تشمل وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، وسحب استثمارات الجامعات من شركات توريد الأسلحة والشركات الأخرى المستفيدة من الحرب.

ويقول أكاديميون معنيون بدراسة حركات الاحتجاج وتاريخ العصيان المدني، إن من الصعب الحفاظ على طاقة وجود الطلبة في الحرم الجامعي إذا لم يعد هناك ما يستدعي حضورهم.

لكنهم أشاروا أيضًا إلى أن التظاهرات الجامعية هي أسلوب واحد في الحركة الأوسع المؤيدة للفلسطينيين الموجودة منذ عقود، وأن العطلة الصيفية ستوفر الكثير من الفرص لانتقال ذلك الزخم، الذي بدأ في الجامعات، إلى الشوارع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى