تحليلاتخاص

هل تمزقت ورقة “التحالفات السياسية” ولماذا تغير خطاب “الكتل”؟

بغداد/ عراق اوبزيرفر

يرى مراقبون ان خريطة التحالفات السياسية تغيرت، فيما اعتبروا ان المناصب التي ستوزع بين الأحزاب الحاكمة واستئثار البعض منهم على الاستمرار عامل ضغط ضد بعض الكتل التي ترى في ذلك مخالفة صريحة لتوزيع المناصب سواء في بغداد أو أربيل.

لكن الأهم بحسب مراقبين، ان “تشريع قانون الانتخابات الجديد قد يفسر خسارة للبعض، وهذا أيضا قد لا يحصل؛ لان العبرة في العمل السياسي، هو كيف تكسب أصوات الجماهير التي بدأت ترفض كل المشاركين في العملية السياسية “.

المراقبون بينوا أن مسار الاحداث السياسية لم تزل تعصف بالخلافات والتي تشكل واحدة من أهم انتهاء مرحلة التحالفات، حتى دخلت مرحلة الجمود والتي اضعفت كثيرا الأحزاب “المحاصصة “والتي كان تحالفها عامل قوة بعد عام ٢٠٠٣.

ويرى مراقبون: “التصريحات التي تطلق هنا وهناك لا يعني بدء مرحلة جديدة فالملعب يتسع للجميع واللعبة السياسية شبيهة بالمرة ولكل جولة ظروف خاصة قد تقلب موازين اللعبة ان حصل جديد في المباراة وهذا قد ا يحصل “.

تحشيد الجماهير

وبحسب أستاذ الفكر السياسي طالب محمد كريم، ان “العمل لتهيئة وتحشيد الجماهير قد بدأت بالفعل، في سبيل تجاوز محنة العزوف الكبير من الناخبين بالذهاب الى صناديق الاقتراع، وهذا وحده غير كاف لتحقيق نسبة مقاعد برلمانية تؤهل القوائم والأحزاب الكبيرة للسيطرة على المناصب التنفيذية السيادية الكبيرة”.

طالب يرى وفق حديثه لوكالة “عراق اوبزيرفر”: “من هنا يذهب البعض إلى العمل نحو تحقيق استدامة زخمه السياسي الشعبي ومزاحمة الاحزاب او الشخصيات او التكتلات السياسية التي ستشارك في انتخابات الدورة السادسة ،فضلاً عن السعي لطرح قانون انتخابات جديد ،ينقل بهم من الأزمة الانتخابية التي وقع فيها اغلب الكتل السياسية ،حينما صوتوا للقانون الانتخابي الحالي والذي جاء بنواب الدورة الخامسة”.

وقال استاذ الفكر السياسي، إن “الحديث عن ان هناك مساع سياسية لتضيق الخناق على مساحة السوداني مستقبلاً، فاعتقد انه حتى لو صحت هذه الرواية ،فهذا وحده غير كاف، بمعنى لو عدنا إلى كل الدورات الحكومية لم نشهد الحصول على المقاعد البرلمانية هي التي تمرر منصب رئيس مجلس الوزراء، بل هي حالة التوافق بين الكتل السياسية، التي ترسم شكل ومسار الحكومة”.

تفاهمات سياسية

كريم اعتبر: “الاعتماد على نسبة المقاعد البرلمانية غير كافٍ لتحقيق منصب رئيس الحكومة، فيما يرى ان الفاعل السياسي الطموح لتسنم منصب رئيس الحكومة ان يعمل على بناء علاقات ودية وطيبة وتفاهمات عالية ،تسبق العملية الانتخابية في سبيل الحصول على مرور آمن”.

الى ذلك نشر الأول النائب السابق مشعان الجبوري على منصة إكس قوله:” ان المالكي يريد قانون انتخابات جديد لايحقق للسوداني مقاعد كثيرة في البرلمان “.

وليس بعيدا عن كوردستان العراق السياق، حيث قال رئيس الحزب الوطني الكردستاني بافل طالباني، انه بعد الانتخابات لن يكون مسرور بارزاني حتى مدير عام في الإقليم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى