رئيسيةعربي ودولي

هل حسم فايروس مصير بايدن؟

عواصم/ متابعة عراق اوبزيرفر

توالت عدة مؤشرات في الأيام الأخيرة، تشير بوضوح إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تعد لديه أي خيارات سوى الانسحاب من سباق الترشح لولاية رئاسية جديدة.

الإعلان الأخير عن إصابة الرئيس بفيروس كورونا ترافق مع تأكيد البيت الأبيض أن بايدن “سيعزل نفسه”.

وبسبب الإصابة ألغى بايدن كلمة كانت مقررة له، إلا أنه عاد ليؤكد استمراره في العمل “لإنجاز المهمة من أجل الشعب الأمريكي”، في إشارة إلى إصراره على خوض السباق الرئاسي.

لكن ذلك التصريح الذي أعلنه بايدن عبر “إكس” ليؤكد فيه موقفه لم يستمر ساعات، حتى جاءت تأكيدات معاكسة من شخصيات ديمقراطية بارزة، تقول إن الرجل يستعد فعلاً للانسحاب.

يدمر الديمقراطيين

شخصيات من وزن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ورئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، طالبوا بايدن بالتنحي.

وقال أوباما، بأسلوبه الدبلوماسي، إن على بايدن “أن يُعيد النظر في ترشّحه لولاية رئاسيّة ثانية”.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن الرئيس الديمقراطي الأسبق اعتقاده بأن “حظوظ بايدن بالفوز تقلّصت”.

أما بيلوسي فكانت أكثر وضوحًا حين بدت كأنها تحمّل بايدن مسؤولية إخفاق الحزب الديمقراطي، قائلة إنها أبلغت المرشح الذي ما زال يصر على مواصلة السباق، بأنه “قد يدمر” فرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب في نوفمبر تشرين الثاني إذا استمر في السباق نحو ولاية ثانية.

وأضافت بيلوسي أنها أطلعته أيضًا على نتائج الاستطلاعات التي تؤكد أنه لن يستطيع هزيمة منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وكان عدد من المقربين من بايدن قالوا إن الأخير “بدأ يتقبل” أنه قد يخسر أمام ترامب، وأنه “قد يضطر إلى الانسحاب”.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن أحد هؤلاء أنه لن يكون من المفاجئ أن يؤيد بايدن قريبًا نائبة الرئيس كامالا هاريس لتحل محله بصفتها مرشحة ديمقراطية.

مسألة وقت

هذه الآراء عززتها تسريبات من “مصادر مطلعة” نقلت عنها وكالة “رويترز” أن بايدن “يفكر بجدية” في الدعوات التي تطالبه بالانسحاب من الترشح لانتخابات الرئاسة، وأن انسحابه بات “مسألة وقت”.

وتشير التطورات إلى أن وضع الديمقراطيين المتأزم يتجه إلى الخيار الأقرب، والأكثر جدوى، وهو إبعاد بايدن، ويبدو أن الأخير أصبح على قناعة بذلك، لكنه بحاجة إلى من “ينزله عن الشجرة”، بعد تصريحاته السابقة التي كانت كلها تشير إلى أنه “ماض في السباق”.

وربما تدخلت المصادفات ليأتي “كورونا” ويساعد الرجل على التراجع تحت ضغط المرض، والأعباء، ويترك الديمقراطيين في خياراتهم التي ستكون أقل خسارة، لكنها ليست مضمونة الفوز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى