خاصرئيسية

هل ستكون الطاقة الشمسية بديلا عن الكهرباء الوطنية والمولدات الاهلية؟

بغداد/ ع اق اوبزيرفر

في خضم الجدل الدائر حول كفاءة الطاقة الشمسية ومقارنتها بالكهرباء الوطنية او التي تنتجها المولدات الاهلية ازداد الطلب نسبيا في الاونة الاخيرة على شراء منظومات الطاقة الشمسية بعد طرح البنك المركزي مبادرة تمويل الطاقة المتجددة عبر مجموعة من الشركات والمصارف المستوفية لشروط التأهيل الفنية لغرض تجهيزها للمواطنين بالدفع النقدي المباشر او الاجل.

ورغم الاقبال الذي بدأ يشهده هذا النظام الا ان المعوقات ما تزال تهدد المشروع الوليد تمثلت بارتفاع كلفة شراء المنظومات ومحدودية ساعات التجهيز خلال الليل فضلا عن ضعف القدرة التشغيلية للاجهزة الكهربائية مثل المكيفات والمدافئ الامر الذي يدفع المواطنين الى التريث من اقتنائها.

في المقابل يرى مختصون ان نظام الطاقة الشمسية في العراق ناجحا في حال جرى توظيفه بالشكل الامثل لاسيما وان البلاد تمتاز بشمس ساطعة على مدار ايام السنة بواقع 300 يوم مما يمنح ديمومة في انتاج الكهرباء.

وفي هذا الصدد تحدث خبير الطاقة محمد امين لوكالة “عراق اوبزيرفر” عن جدوى مشروع الطاقة الشمسية وعن امكانية سد حاجة البلاد من الكهرباء اسوة بدول الجوار.

حيث اكد امين ان الطاقه الشمسية متوفرة في البلد بشكل شبه دائم اذ لدينا 300 يوم صحو من اصل 365 في السنة وهي تعد البديل الارخص والمستدام لتوليد الطاقة الكهربائية وتابع ان ابرز المشاكل غير الفنية التي تواجه المشروع هي ان انطباع المواطن يذهب نحو وزارة الكهرباء بضرورة توفيرها طاقة بسعر زهيد شبه مجاني فضلا عن الاستخدام الجائر في الاستهلاك مما يعد نوعا من الهدر بالطاقة مما يتطلب تثقيفا وتوعية ومحاسبة المستخدمين عن اجور الخدمة بشكل عادل للدولة.

واضاف امين ان كلفة ما تنتجه الطاقة الشمسية من الكهرباء تعد اقلا بكثير مما توفره المولدات الاهلية حيث تصل الى 50 بالمئة من القيمة الاجمالية الشهرية وبساعات تجهيز اطول في حال ربط بطاريات ذات سعات عالية تمكنهم من الاستغناء التام عن المولدات.

ودعا امين الحكومة الاتحادية الى استثمار جزء من المبالغ المرصودة الى وزارة الكهرباء لغرض انشاء محطات طاقة شمسية عملاقة لسد النقص الحاصل في الشبكة الوطنية خاصة وان معظم الميزانيات تهدر في شراء الوقود المستورد او الصيانة للمحطات فضلا عن الفساد المالي في عقود التجهيز مبينا ان الكهرباء المنتجة من مشاريع الطاقة الشمسية لا تحتاج الى وقود للتشغيل وانما صيانة دورية بكلف مالية بسيطة.

ولفت الخبير الى ضرورة تسهيل اجراءات الحصول على القروض المالية من قبل البنك المركزي لغرض نصب محطات الطاقة الشمسية والزام الشركات المزودة للخدمة الى نصب اجهزة ومعدات رصينة وذات كفاءة عالية ومن مناشئ مرموقة تمكن المستخدم الحصول على افضل النتائج مع التكفل باجراء الصيانة الدورية واصلاح اي اعطال او اضرار لديمومة تزويد الطاقة للمواطنين او الشركات والمصانع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });