Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تحليلاتخاصرمضانيات

هل يتنفس العراق الصعداء بعد تدمير معامل الكبتاغون في سوريا؟

بغداد/ عراق أوبزيرفر

يبدو أن القوات الأمنية العراقية المعنية بمكافحة المخدرات قد تلتقط أنفاسها بعد ضبط عدد من المعامل الخاصة بإنتاج المخدرات في سوريا، في واحدة من أكبر الضربات لشبكات تصنيع وتوزيع المخدرات في المنطقة.

ورأت مصادر أمنية عراقية أن غلق ملف “كتباغون الأسد” أسهم بشكل مباشر في تقليص كميات المخدرات التي تدخل الأراضي العراقية، حيث أكدت التقارير أن العراق يُعد إحدى المحطات المهمة في خط التهريب بسبب موقعه الجغرافي الذي يربط بين دول المصدر والمستهلك.

تأثير إيجابي
وهذا التطور أثار تساؤلات حول التأثيرات الإيجابية المتوقعة على العراق، حيث يرى مختصون أن تقليل النشاطات المرتبطة بإنتاج المخدرات في سوريا يمكن أن يخفف من الضغط على القوات الأمنية العراقية، التي تخوض حربًا مستمرة ضد تجار المخدرات وشبكات التهريب.

بدوره، قال مصدر في مستشارية الأمن القومي العراقي لـ”عراق أوبزيرفر” إن “العملية الأخيرة في سوريا تمثل خطوة حاسمة في مواجهة تدفق المخدرات إلى العراق، ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الجهود المحلية لتقويض شبكات التهريب.”

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن “القوات العراقية تعمل على زيادة التنسيق مع الأطراف الدولية لضمان استمرار هذه الجهود وتحقيق نتائج مستدامة، واستثمار ما حصل في سوريا لتحقيق تقدم كبير في مجال مكافحة المخدرات”.
ولفت إلى “وجود خشية من تحول المصانع إلى الداخل العراقي، وتحوله إلى مصنع بعد أن كان معبرًا ومستهلكًا”.

بقي كريستال إيران!

ورغم هذه التطورات، ما زالت عمليات تهريب المخدرات تمثل تحديًا كبيرًا، حيث يشير مراقبون إلى أن المخدرات الإيرانية، خاصة مادة الكريستال، لا تزال تشكل التهديد الأكبر للسوق العراقية، في ظل صعوبة السيطرة على الحدود الطويلة والتعقيدات الجغرافية التي تستغلها شبكات التهريب.

من جانبه، أوضح الخبير في الشأن الأمني كمال الطائي، أن “القضاء على معامل المخدرات في سوريا خطوة إيجابية، لكنها ليست كافية لوقف نشاط التهريب بالكامل، خاصة في ظل تواجد شبكات منظمة تمتد عبر الحدود”.

وأشار الطائي لـ”عراق أوبزيرفر” إلى أن “التحدي الحقيقي يكمن في استهداف شبكات التمويل والتوزيع داخل العراق، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي، وزيادة التنسيق، مع دول الجوار، مثل الكويت والسعودية والأردن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى