بغداد/ عراق اوبزيرفر
يرى مراقبون ان توقف صادرات نفط العراق الى الأردن منذ 20 يوماً، تعني الكثير الى بلد يعاني من كل شيء ولايوجد ما يسد حاجته ، فيما اكدوا ان المملكة الاردنية الهاشمية وبالرغم من مواقفها السلبية مع العراق سابقا وراهنا كانت ولم تزل تقف بالضد من توجهات العراق والتغيير الحاصل .
واعتبروا ان وقف الصادرات النفطية قد تقلب الموازين في بلد يعيش على “الافتات” والاستعطاف لاسيما من بعض دول الخليج العربي الذين يملون على المملكة سياساتهم وتمشية مصالحهم على حساب الاردن .
بالمقابل اعتبر المراقبون ان هذه السياسة قد تغير من المعادلة السياسية لاسيما وان الاردن يعيش الغليان في ظل تنامي سلطة المعارضة التي تغير من العملية الحسابية ،اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ضعف الاداء الحكومي لمواجهة البطالة وغيرها من الظروف الاقتصادية المرهقة .
موقف الحكومة الاردنية
وقال المحلل السياسي علاء العزاوي لوكالة “عراق اوبزيرفر” ان الاهم هو كيف سيكون موقف الحكومة الاردنية من هذا القطع من النفط العراقي الذي يرى معارضون للملك ان الاردن تبيع النفط العراقي المدعوم الى اسرائيل ؟.
ولفت العزاوي ان الاهم هو كيف يمكن للملكة التي لايمكنها الصمود لاكثر من شهر بعد ان رفعت الدعم عن المحروقات وارتفاع اسعار المواد الغذائية ورفع الدعم عن مواد كانت داخلة غي الدعم الحكومي كلها عوامل تنذر بتظاهرت قد تحرق الاخضر واليابس .
وارجع الى قطع النفط العراقي الى ربما اعادة بلورة السياسة العامة التي تنتهجخا الاردن وربما التقارب السوري العراق وايضا قد يشكل مرحلة مهمة لتغيير وجهة التبادل السياسي التجاري بين بغداد ودمشق من دون عمان وهذا عامل مهم لاعادة رسم خريطة سياسية جديدة للمنطقة وفق رؤية حكومة بغداد .
الى ذلك كشفت وسائل اعلام اردنية، امس الاحد، عن توقف تصدير النفط العراقي الى الأردن منذ 20 يومًا، دون كشف الأسباب وراء ذلك، وذلك بعد فترة قليلة من رفع صادرات العراق النفطية الى الأردن من 10 الاف الى 15 الف برميل يوميًا.
وقال خبير الطاقة الأردني عامر الشوبكي، إن توريد النفط العراقي إلى الاردن متوقف منذ 22 ابريل/نيسان الماضي ولغاية اليوم، مشددا على الاضرار وفوات المنفعة الكبيرة على كلا الجانبين الاردني والعراقي من جراء توقف هذا الاتفاق، خاصة مع حاجة العراق لمنفذ اخر لتصدير نفط كركوك بعد توقف انبوب كركوك-جيهان بين العراق وتركيا، كما وتوقف عمل اسطول نقل يزيد عن 500 شاحنة عدا الخدمات اللوجستية، وفقا لوسائل اعلام اردنية.
اتفاق جديد
وقال الشوبكي ان هذا الاتفاق واي اتفاق اقتصادي يربط العراق مع الاردن او مع اي دولة عربية، كان يجابه بمعارضة من فصائل سياسية داخل العراق، وهذه الفصائل تنشط حسب شدة المخاطر الجيوسياسية في الاقليم، وفي نوفمبر الماضي استطاعت هذه الفصائل ايقاف النفط عن الاردن لمدة اسبوع، وعاودت مؤخراً جمع تواقيع في مجلس النواب العراقي للتصويت على قرار وقف تصدير النفط للأردن.
واوضح الشوبكي ان هذه الفصائل تحاول اظهار ان الجانب العراقي خاسر وان المصلحة هي فقط للاردن ببيعه النفط بسعر تفضيلي، مع اغفال كلف نقل وتخزين وتحميل وتصدير نفط كركوك من شمال العراق الى ميناء البصرة النفطي في اقصى الجنوب، بينما يتم تصدير النفط الى مصفاة البترول الاردنية بشكل مباشر، عدا تشغيل نصف اسطول النقل من الشاحنات العراقية حسب الاتفاق بين البلدين.