هل يفاقم سد باشدان التوترات بين طهران وطالبان؟
عواصم/ متابعة عراق اوبزيرفر
استولت حركة طالبان الأفغانية على السلطة في العاصمة كابول، أغسطس 2022، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
واستمرت طهران في الاعتراف بالسلطة في كابول بوصفها حكومة الأمر الواقع من أجل ضمان استمرار مصالحها الاقتصادية والتجارية مع جارتها الشرقية أفغانستان.
أزمة مياه هيرمند
إلا أن أزمة المياه بدأت تشتد بين الجارتين في ظل منع كابول وصول مياه نهر هيرمند إلى الأراضي الإيرانية، ما أدى إلى جفاف وتضرر قطاع الزراعة في تلك الأراضي.
وبدأت أزمة المياه تشتد بين البلدين، بعدما كشف موقع خبر اونلاين الإيراني، السبت الماضي عن اقتراب انتهاء أفغانستان من مشروع سد “باشدان” بمقاطعة هرات، الذي يعد أحد أكبر السدود الأفغانية على الحدود الغربية مع إيران، ويقع على طريق مياه نهر هرَي رود، ما يزيد من التوترات المائية والبيئية في إيران وطاجيكستان.
ضد إيران
في لقاء مع وكالة “ايلنا” العمالية الإيرانية، السبت الماضي، اتهم السفير الإيراني السابق بأفغانستان، أبو الفضل ظهره وند، حكومة طالبان بالتعاون مع والولايات المتحدة وإسرائيل للضغط على إيران بمسألة المياه.
وأضاف ظهره وند، أن “طالبان تتعاون مع واشنطن ضد طهران، حيث تعاني إيران من أزمة نقص المياه، لذلك يعتزمون استخدام المياه كوسيلة ضغط، بهدف تعطيل قدرتها الجيوسياسية، خاصة أن هذه الأزمة تهدد بهجرة ديموغرافية لسكان المحافظات الشرقية بإيران.
واتهم السفير الإيراني حكومة طالبان بأنها توفر المياه لصالح التوسع في زراعة الخشاش الذي يوفر موردًا ماليًا عن طريق تجارة الأفيون.
ورقة مساومة
وأشار تقرير صحيفة “آرمان امروز” الإيرانية، إلى أن أفغانستان تسعى لاستثمار مياه سد باشدان في إصلاح الزراعة بمقاطعة هرات الحدودية مع إيران، حيث لديه القدرة على تخزين 45 مليون متر مكعب من المياه، وإنتاج 2 ميجاوات من الكهرباء، وري 13 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
وأوضح التقرير أيضًا أن مياه نهر هرَي رود، يمكن أن تضع أفغانستان في مساومة مصالح مع إيران وتركمانستان، بعدما سيتضرر سدهما المشترك “دوستي” أعلى ذلك النهر، حيث راهنت على هذا السد لإصلاح أراضيها الزراعية بمحافظة خراسان.