بغداد/ عراق اوبزيرفر
أكد الباحث بالشأن السياسي العراقي علي البيدر أن تبادل السجالات الحالي بين معظم الكتل السياسية قبيل الانتخابات المرتقبة لا يمكن ان يطلق عليه “صراعا” بقدر كونه “منافسة حادة” او متطرفة او ازمة سياسية تحت السيطرة.
وقال البيدر لـ عراق اوبزيرفر إن “الازمة التي تظهر في الاعلام او عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل حلفاء بعض الاطراف السياسية هي ازمة مجتمعية وليست سياسية كون السياسيين يجلسون سوية ويسهرون لساعات الصباح الاولى وليس لديهم مشكلة طالما ان مصالحهم تسري بالطريقة التي يريدونها”.
وأضاف أنه “من الممكن ان تكون هذه الازمة ازمة استعراض لا اكثر فالحلفاء السياسيين يحاولون ان يستعرضوا امكانياتهم المجتمعية، وبالتالي لن يذهبوا الى خيارات العنف “، بالرغم من أن هناك مستويات معينة من الحدة او الازمة المسلحة لدى بعض العناوين التي تمتلك جماعات مسلحة او لديها سلاح او مستعدة ان تفرض واقعا معينا من خلال فوهات البنادق لكن هذه قلة ولن تؤثر على واقع الحال”.
وتابع الباحث بالشأن السياسي أن “الشارع العراقي من جهته فقد الثقة بالمنظومة السياسية ولن يندفع اكثر فهو يدرك تماما انه تلك الازمات مفتعلة او انها جزء من سيناريو سياسي لذلك سوف تنحصر او هي محصورة بالفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام ولن تخرج عن هذه المسارات”.
وتعيش الساحة السياسية في العراق، وفقا لمراقبين، حالة من التوتر والاصطفاف مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب، حيث تشهد الكتل والأحزاب “تشرذما واضحا”، انعكس على طريقة تشكيل القوائم الانتخابية.
ويُعزى هذا التشتت إلى تصاعد الخلافات الداخلية والصراع على النفوذ والتمثيل داخل البرلمان المقبل.
