العراقخاصرئيسية

واشنطن تنسحب إعلامياً من الشرق الأوسط.. ماذا وراء إغلاق قناة الحرة

عراق أوبزيرفر/ بغداد

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إغلاق عدد من المؤسسات الإعلامية الممولة من الحكومة الأمريكية، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا على تحول استراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه الإعلام الموجه إلى الخارج.
ويعكس هذا القرار إعادة ترتيب الأولويات الأمريكية لصالح القضايا الداخلية والتنافس الجيوسياسي مع قوى كبرى مثل الصين وروسيا، على حساب التأثير الإعلامي التقليدي في الشرق الأوسط ودول أخرى.

تحول استراتيجي
بدوره اعتبر المحلل السياسي والصحفي علي الحبيب أن “قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإغلاق المؤسسات الإعلامية الممولة حكوميًا، يعكس تحولًا استراتيجيًا في نهج الولايات المتحدة تجاه القوى الناعمة والتأثير الإعلامي”.
وقال الحبيب لـ”عراق أوبزيرفر”، إن “هذا القرار قد يكون جزءًا من إعادة ترتيب الأولويات الأمريكية، حيث تميل إدارة ترامب، إلى تبني نهج (أمريكا أولًا) بشكل أكثر وضوحًا، ما يعني تقليص الإنفاق الحكومي على المشاريع الخارجية غير المرتبطة بالمصالح الأمنية أو الاقتصادية المباشرة”.


وأوضح الحبيب أن “إغلاق هذه المؤسسات يمكن أن يكون خطوة إعادة توجيه نحو قضايا داخلية أكثر إلحاحًا، إلى جانب التركيز على التنافس الجيوسياسي مع الصين وروسيا، كما ان القرار قد يعكس إحباط الإدارة الأمريكية من فعالية الإعلام الموجه، خاصة في المناطق ذات التوتر السياسي مثل الشرق الأوسط والعراق، حيث لم تحقق بعض المنصات الإعلامية، مثل قناة الحرة العراق، التأثير المتوقع في تشكيل الرأي العام، وسط اتهامات بأنها مجرد دعاية أمريكية”.
ومع ذلك، فإن التأثير الفعلي لهذا القرار سيعتمد على كيفية استجابة الإعلام المحلي والمؤسسات الإقليمية لهذا الفراغ، فضلًا عن الأدوات الأخرى التي قد تستخدمها الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها في العراق بعيدًا عن الإعلام التقليدي.
وبحسب مختصين، فإن إغلاق القنوات الأمريكية الموجهة للشرق الأوسط قد يؤثر على العلاقة بين واشنطن وبغداد، خاصة مع تراجع نفوذ القوى الناعمة الأمريكية في المنطقة، الأمر الذي قد يفسح المجال أمام دول أخرى، مثل إيران وروسيا، لتعزيز حضورها الإعلامي وتوسيع تأثيرها على الجمهور العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });