وفاة إمام مسجد في نيوجيرسي بعد إصابته بطلق ناري
نيوجرسي/ وكالات انباء
قُتل إمام مسجد أميركي، أمس الأربعاء، برصاصات عدّة أصابته أمام مسجده في نيوآرك، بحسب ما أعلنت سلطات ولاية نيوجيرسي المجاورة لنيويورك، والتي استبعدت في الوقت الراهن أيّة دوافع عنصرية للجريمة.
وقال مات بلاتكين، المدّعي العام لولاية نيوجيرسي، إنّ الإمام حسن شريف، قد أصيب فجر الأربعاء، برصاصات عدّة نقل على إثرها إلى المستشفى حيث ما لبث بعد بضع ساعات أن فارق الحياة متأثرًا بجروحه.
وأضاف بلاتكين: “لا نعرف بعد الدافع وراء هذه الجريمة، لكنّ الأدلة التي جُمعت حتى الآن لا تشير إلى أنّه ما جرى كان عملاً بدافع التحيّز أو عملًا من أعمال الإرهاب الداخلي”.
وتابع أنه “في ضوء الأحداث العالمية، ومع تزايد التحيّز الذي تعاني منه العديد من المجتمعات في جميع أنحاء ولايتنا – وبخاصة المجتمع المسلم – كثيرون في نيوجيرسي الآن يخالجهم شعور متزايد بالخوف”.
غضب في نيوآرك
من جهته، أشار ثيودور ستيفنز، المدعي العام لمقاطعة إيسكس خلال مؤتمر صحفي، إلى أن الإمام حسن شريف تعرض لإطلاق النار عدة مرات بعد الساعة السادسة صباحًا بقليل بينما كان في سيارته أمام مسجد محمد (ص) في نيوآرك. وأضاف أن شريف توفي متأثرًا بإصاباته في مستشفى محلي بعد ظهر أمس.
ويبلغ عدد المسلمين الأميركيين في ولاية نيوجيرسي نحو 300 ألف نسمة، ووقع الهجوم حيث كان شريف يؤمّ المصلّين.
وأظهرت صور نشرها فرع نيوجيرسي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية المعروف اختصارًا باسم “كير” سيارات شرطة منتشرة خارج المسجد المكوّن من طابقين باللونين الأصفر والأخضر.
ولاحقاً، نظّم فرع كير في نيوجيرسي تجمّعًا أمام مسجد نيوآرك “لمطالبة مطلقي النار على حسن شريف بتسليم أنفسهم” للسلطات.
ونصحت كير “جميع المساجد بإبقاء أبوابها مفتوحة لكن مع توخّي الحذر نظرًا لتزايد التعصّب والطائفية ضدّ المسلمين في الآونة الأخيرة”.
الإسلاموفوبيا
وتصاعدت الحوادث المرتبطة برهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) في أنحاء الولايات المتحدة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنامي التظاهرات المنددة بمجازر الاحتلال في القطاع الفلسطيني، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني حتى الآن.
ونتيجة لذلك، أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في ديسمبر/ كانون الأول توجيهات أمنية للمجتمعات الدينية. وتضمنت توصيات الوزارة وضع خطة أمنية وتكليف فرد أو لجنة بمسؤولية الأمن واستكمال تقييم المخاطر والتنسيق مع المجتمع المحلي وتحديد الموارد المتاحة.
وقال بلاتكين إنه منذ السابع من أكتوبر الماضي، عززت السلطات وجود قوات إنفاذ القانون عند جميع دور العبادة في الولاية، وتابع: “نحن ملتزمون بإحقاق العدالة لعائلة الإمام”، واصفًا ما حدث بأنّه “جريمة غادرة”.
من جهتها، أعلنت إدارة أمن النقل الأميركية “تي إس إيه” أنّ شريف كان يعمل مدقّقًا أمنيًا في مطار نيوآرك منذ 2006.
وقالت المتحدثة باسم الإدارة ليزا فاربستين: “لقد شعرنا بحزن عميق عندما علمنا بوفاته ونرسل تعازينا لعائلته وأصدقائه وزملائه”.
المصادر: وكالات