وكالة فارسية: جولة المفاوضات النووية الأخيرة بين أمريكا وإيران لم تسفر عن جديد
عواصم/ متابعة عراق اوبزيرفر
كشف تقرير لوكالة فرارو الفارسية، اليوم الأحد، أن جولة المفاوضات النووية الأخيرة بين أمريكا وإيران والتي عقدت في روما لم تسفر عن جديد.
وذكر تقرير الوكالة، أنه “في ظل غموضٍ متزايد يكتنف مستقبل المفاوضات النووية بين إيران والغرب، لم تُسفر اللقاءات الأخيرة التي جرت في روما عن اختراق حقيقي يُمكن أن يُمهّد لاتفاق جديد، فالخلافات لا تزال قائمة بشأن قضايا محورية مثل آلية رفع العقوبات، مستوى الشفافية في البرنامج النووي الإيراني، وضمانات التنفيذ”.
وأوضح التقرير أن “تجربة انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي وما خلّفته من فقدان ثقة، جعلت طهران غير مستعدة للدخول في اتفاق جديد دون وجود ضمانات قوية وملزمة”.
وأضاف أن “التصريحات المتشددة الصادرة عن بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة، إلى جانب التهديد بتفعيل آلية “الزناد” (Snapback)، في تعقيد المشهد أكثر فأكثر”.
وأشار إلى أن هناك أربع نقاط مهمة يمكن تلخيص هذا الطرح فيها بالجمود السياسي: المفاوضات تمر بحالة من الجمود، إذ أن كلا الطرفين يتمسك بمطالبه الأساسية. إيران تريد رفعًا كاملاً للعقوبات وضمانات ضد الانسحاب الأمريكي المستقبلي، بينما تطالب واشنطن بتعاون فني وشفافية كاملة من الجانب الإيراني.
والنقطة الثانية تتلخص في غياب الثقة لأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 خلق بيئة من انعدام الثقة، لم تُعالج حتى الآن، ما يصعّب التوصل لأي اتفاق جديد دون تقديم تنازلات ملموسة وضمانات موثوقة.
والنقطة الثالثة تتمثل بالتصعيد الغربي فالتهديدات الأوروبية والأمريكية باستخدام آلية الزناد لإعادة فرض العقوبات قد تؤدي إلى تصعيد متبادل، ما يقلّص فرص الحل الدبلوماسي.
واختتم التقرير بالنقطة الرابعة التي أشارت إلى دور روما لأن الاجتماع في روما لم يكن سوى محاولة أخرى لكسر الجمود، لكنه فشل في تحقيق نتائج ملموسة، ما يشير إلى أن الحل قد يكون أبعد مما يبدو، ما لم يتوفر تحول سياسي كبير في مواقف أحد الطرفين.