بغداد/ عراق اوبزيرفر
يرى متابعون أن العراق ضمن مزايا عدة في تقاربه مع مصر ،ضمانات نجاح المشروع الذي تراهن عليه حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الخدماتية والتي تصب في خدمة العراقيين.
ووصف المتابعون زيارة السوداني إلى مصر وتونس، بالنقلة النوعية للعراق، وقد يعود عليه بفوائد جمّة من ناحية التنمية الشاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية والزراعية ، وحتى الأمنية ، فيما أكدوا ان الاولوية ستكون اقتصادية والثانية أمنية والثالثة تبادل الخبرات ،وهم كلمة السر في زيارة رئيس الوزراء الى مصر وتونس”.
أهمية كبرى
وقال المحلل السياسي عائد الهلالي ان “زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى مصر وتونس تشكل أهمية كبرى في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، والتصعيد الأخير الذي قام به حزب الله من خلال توجية ضربات صاروخية ومسيرات على أهداف داخل العمق الإسرائيلي والتي كان ينظر لها على أنها من الممكن أن تذهب بالمنطقة والعالم إلى ما لا تحمد عقباه”.
وذكر الهلالي وفق حديثه لوكالة “عراق اوبزيرفر ” إننا نجد أن هذه الزيارة لها بعدين، الاول سياسي أمني وكيف من الممكن أن نسخر الجهود الدبلوماسية لوقف العدوان الصهيوني على غزة وباقي دول المنطقة، ولعدم الانجرار نحو السيناريوهات الصعبة والمعقدة والتي لا يمكن لأحد أن يتكهن بمجريات ولا بنتائجها ” .
وأوضح:” من هنا تأتي أهمية الزيارة لتوحيد الجهود لاحتواء الأزمة المتصاعدة ،والامر الثاني، هو العمل على تفعيل الاتفاقيات ،وعقد اتفاقيات جديدة من الممكن أن تساهم من خلالها الشركات المصرية في عمليات البناء والتنمية في العراق بعد أن اكتسبت هذ الشركات خبرة كبير بعد مساهمتها الواسعة والكبيرة في عمليات البناء والتنمية في الشقيقة مصر” .
وعن الزيارة ألى تونس، يقول الهلالي:” أعد لها منذ فترة طويلة واعتقد انها زيارة تاريخية لم يسجل أن زار مسؤول عراقي بمنصب رئيس الوزراء في زيارة خاصة لتونس”.
وأشار إلى أن كل الزيارات السابقة كانت تخص اجتماعات الجامعة العربية، عندما كانت تونس مقرا لها أما هذه الزيارة ،فسوف تكرس لعقد جملة من الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية واتفاقيات أخرى كذلك العمل على توحيد الجهود بين البلدين الشقيقين تجاه قضايا الأمة بشكل عام وفلسطين وغزة بشكل خاص”.
الأبواب مفتوحة لرجال الأعمال
هذا وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الثلاثاء، أن الأبواب مفتوحة أمام رجال الأعمال والشركات المصرية، فيما أشار إلى أن المرحلة الأولى لميناء الفاو ستكتمل نهاية 2025.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان: إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل، اليوم الثلاثاء، في مقر إقامته بمدينة العلمين المصرية، مجموعة من رجال الأعمال الممثلين لكبرى الشركات المصرية في مختلف القطاعات، وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية”.
وأكد رئيس الوزراء- خلال اللقاء- “أهمية العلاقة الاستراتيجية بين العراق ومصر، وما تمثله من مسار للتكامل الاقتصادي بين الشعبين وضمن العلاقات الاقتصادية العربية”، مشيراً إلى، أن “العراق يمر اليوم بحالة من التعافي والاستقرار بعد النصر على الإرهاب بوقفة أبناء الشعب من جميع المكونات والأطياف”.
وأوضح، أن “الحكومة بدأت قبل عامين ببرنامج طموح وأولويات في العمل مع فريق وزاري واستشاري، خصوصاً في التنمية والاقتصاد، انطلاقاً من نقاط القوة التي يتميز بها العراق بما يمتلكه من موارد طبيعية وبشرية”، مؤكداً، أن “العراق يمثل سوقاً مهمة بنسبة نمو متزايدة نتيجة موقعه الجغرافي المهم في منطقة حيوية من العالم”.
وأكد، أن “العراق استقبل كبار المستثمرين المصريين، في البنى التحتية ومشاريع المدن السكنية التي ستنطلق أعمالها التنفيذية قريباً”، مشيراً إلى، أن “الأبواب مفتوحة أمام رجال الأعمال والشركات المصرية، الذين يهمنا وجودهم في العراق، لما يمتلكونه من تجارب ناجحة وضمن توجه سياسي لقيادة البلدين نحو مزيد من التعاون والتكامل”.
وشدد، “على إطلاق الحكومة فرصاً استثمارية في كل الصناعات، وتحديث الخطوط الإنتاجية، ومبدأ المشاركة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص”، لافتا إلى، أنه “جرى تحديد مجموعة مدن صناعية في داخل العراق، بالتزامن مع مشروع طريق التنمية، بوصفه مشروعاً استراتيجياً مهماً، ولدينا اليوم شراكات مع قطر وتركيا والإمارات في ما يخص هذا المشروع”.
وأكد، أن “المرحلة الأولى لميناء الفاو ستكتمل نهاية 2025، وسيكون إضافة نوعية للمنطقة، ومعه أضخم مدينة صناعية”.
من جانبهم، أبدى رجال الأعمال المصريون والشركات استعدادهم للعمل في العراق بمختلف المجالات، ومنها مشروع طريق التنمية وقطاع الصناعة الدوائية والمستشفيات والبنى التحتية والصناعات الإنشائية، كما تحدثوا عن وجود شراكات واعدة بين القطاعين الخاصين العراقي والمصري.