
طهران/ عراق أوبزيرفر
قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الأيراني إبراهيم رئيسي، في طهران، إن اهمية هذه الزيارة في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه المنطقة، للتأكيد على عمق العلاقة بين البلدين وحجم المشتركات، مؤكدا أن القضية الفلسطينية كانت هي الأبرز في مباحثاتنا مع فخامة الرئيس الإيراني، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، من عمليات قتل ممنهج وإبادة جماعية، وما يحصل في الضفة الغربية على أيدي المستوطنين.
كما جدد تأكيده على موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطيني؛ لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، واوضح ان موقف العراق عبّرت عنه المرجعيات الدينية، وفي مقدمتها المرجعية الدينية في النجف الأشرف، والقوى السياسية الوطنية، والموقف الرسمي للحكومة العراقية في أكثر من محفل، وآخرها في مؤتمر القاهرة.
وبين السودان أن الأزمة الأخيرة لم تكن وليدة 7 تشرين الأول الماضي، إنما جاءت نتيجة السياسات الإجرامية لسلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين، من قتل وتهجير وسياسات استيطان وتجاوزات على المسجد الأقصى على مدى عقود وسكّان غزّة في سجن كبير، أمام مرأى ومسمع العالم، الذي لم يحرك ساكناً تجاه القرارات الدولية ومقررات المؤتمرات الكثيرة، ابتداءً من أوسلو ومدريد، فضلاً عن الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تؤكد الحق الفلسطيني.
واضاف أن المجتمع الدولي والمنظومة الدولية فشِلا في الإيفاء بواجباتهما والتزاماتهما، لافتا إلى ان من يريد أن يحتوي هذا الصراع ويمنع انتشاره في المنطقة عليه أن يضغط على سلطات الاحتلال لإيقاف القتل الممنهج والمدمر، محذرا من قرار جرّ المنطقة إلى حرب شاملة تهدد السلم الأهلي والأمن في المنطقة والعالم بيد الطرف الذي يمارس العدوان على شعب غزة.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن العراق يواصل =لعب دوره السياسي والتواصل مع الدول المؤثرة في المنطقة؛ لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا العمل بشكل جاد لفتح الممرات الإنسانية واستدامة فتحها؛ لكي تساهم في التخفيف من معاناة أهالي غزة
واشار إلى أن مساهمة العراق في دعم غزة، وباشرت قوافل الإغاثة بنقل المساعدات الغذائية والطبية إلى مصر من خلال معبر رفح، كما شددة على استمرار التواصل لتحقيق الهدف الأهم وهو وقف إطلاق النار.
وتابع: تطرقنا إلى العلاقات المتميزة بين العراق وإيران، خصوصاً في هذا العام من عمر الحكومة، إذ شهدت تنامياً واضحاً وهناك ملفات شهدت خطوات عملية بعد توقف لأعوام و نحن مدعوون اليوم إلى إنجاز هذه المشاريع، خصوصاً طريق البصرة- شلامجة، والمدن الاقتصادية الحدودية، لافتا إلى أن هناك فرص كثيرة تؤسس لشراكة اقتصادية، في مقدمتها طريق التنمية الذي من المؤمل أن يكون مشروعاً رابطاً مع (مشروع شمال جنوب)، ومشروع الحزام والطريق.
واختتم كلمته بأن اللجنة العراقية الإيرانية الأمنية المشتركة تمكنت من تنفيذ الالتزامات في المناطق الحدودية وإزالة كل بؤر التوتر، وكل ما يؤدي إلى الإضرار بأمن البلدين.