بعد احداث سوريا.. هل ستستقطب ايران مصر حليفا جديدا لها ؟

بغداد/ عراق اوبزيرفر
تعتزم ايران اعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة دامت اربعة عقود، فما مدى علاقة هذا التقارب بالاحداث المتسارعة في سوريا ؟
وكشف نائب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، مهدي سنائي عن قرب إعادة فتح سفارتي مصر وإيران واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي انقطعت منذ عام 1979.
ويقول الخبير الاستراتيجي سيف رعد لـ عراق اوبزيرفر إن “هناك تخوف من القيادة المصرية بخصوص ماحدث من تغيير في سوريا لان ذلك يتناغم مع المؤشرات الميدانية في محافظة سيناء التي تعتبر معقل لفكر متطرف والتخوف من انتقال فكرة الجولاني اليها”.
واضاف ان “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حاول ان يحذر من ذلك في لقائه ألأخير مع القيادات الأمنية والعسكرية المصرية قبل زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان برسالة واضحة لتركيا بأن مصرة جاهزة للدفاع عن نفسها أمام التحولات ألأخيرة في سوريا”.
ويتابع الخبير الاستراتيجي “لكن ما قد أثار تخوف القيادة المصرية هو خروج الجولاني احمد_الشرع على الفضائيات والإعلام وهو يلتقي (محمود فتحي) مؤسس تيار الامة المصري المعارض وهذه كانت رسالة واضحة بأن المؤشرات في ذهن المصريين هي صحيحة والتخوف من محاولة خلق حالة من التطرف الديني مجددا في مصر “.
واشار الى ان “الإيرانيين بدورهم يحاولون من استمالة القيادة المصرية عبر هذا التخوف من اجل تحقيق مكاسب سياسية واستراتيجية وايضاً للمناورة والتخفيف من حدة الصراع في أفريقيا”.
هذا واجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان برفقة وزير الخارجية عباس عراقجي زيارة الى مصر للمشاركة في قمة مجموعة الثماني التي تضم ثماني دول إسلامية.
وتعد زيارة بزشكيان لمصر هي أول زيارة لمسؤول إيراني رفيع المستوى منذ نحو 12 عاماً، وقبل ذلك، كان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد قد التقى بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي عام 2013.