رئيسيةعربي ودولي

اتفاق بوتين وكيم يزعج واشنطن وسول.. ما السر؟

عواصم/ متابعة عراق اوبزيرفر

“تهديد خطير للسلام والاستقرار في المنطقة”.. بتلك الكلمات وصفت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاتفاقية الأمنية التي أبرمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كوريا الشمالية.

فقد أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو تاي-يول ونظيره الأميركي أدانا المعاهدة الجديدة بين روسيا وكوريا الشمالية.

كما أضافت الوزارة أن الجانبين ناقشا سبل الرد على تلك المعاهدة، واتفقا على مراقبة الوضع عن كثب.

وقال بلينكن إن بلاده تدعم ردود كوريا الجنوبية على المعاهدة التي قالت فيها موسكو وبيونغ يانغ إن كل دولة ستقدم مساعدة عسكرية فورية إذا واجهت أي منهما عدوانا مسلحا.

كما شدد على أن واشنطن ستدرس سبلا مختلفة للرد على التهديد الذي تشكله روسيا وكوريا الشمالية على السلام والاستقرار الدوليين.

فيما أكد تشو على أن أي تعاون للمساعدة في تعزيز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية يعد انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

لماذا أغاظت واشنطن؟

لكن لماذا استنفرت تلك الاتفاقية بعض الدول الغربية، من ضمنها أميركا وكوريا الجنوبية فضلا عن الناتو وغيرها؟

لا شك أولاً أن مسألة تسليح موسكو لبيونغ يانغ يخالف قرارات مجلس الأمن، ويهدد كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة.

كما أن تلك الاتفاقية التي سميت رسميا “معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة” نصت على “السعي لإنشاء نظام دولي جديد عادل ومتساو، وتعزيز التعاون الاستراتيجي والتكتيكي بين البلدين”، في عبارة تدل بشكل غير مباشر على أنها حلف موجه لأميركا وحلفائها، حسب بعض المراقبين.

كذلك تضمنت “تفعيل قنوات الاتصال دون تأخير إذا واجه أي من الطرفين تهديداً مباشراً باعتداء مسلح محتمل” وفق ما نقلت “رويترز”.

ونصت أيضا على “تقديم المساعدة العسكرية وغيرها على الفور باستخدام جميع الوسائل المتاحة إذا كان أي من الجانبين في حالة حرب، بما يتماشى مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تعطي الحق الفردي أو الجماعي للدول في الدفاع عن النفس ضد أي هجوم مسلح”.

تعزيز القدرات الدفاعية

إلى ذلك، شملت “إعداد الإجراءات اللازمة لاتخاذ إجراءات مشتركة لتعزيز القدرات الدفاعية”.

كذلك نصت على “العمل معًا لمواجهة التحديات والتهديدات في المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية، بما في ذلك الغذاء وأمن الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسلاسل التوريد”، فضلا عن توسيع التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا، وتطوير الأبحاث المشتركة في العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك الفضاء والبيولوجيا والاستخدام السلمي للطاقة النووية والذكاء الاصطناعي والمعلومات.

ولا شك أن كل تلك البنود التي تنص على التعاون في مجالات حساسة كالنووي والذكاء الاصطناعي تشكل تحديات للغرب الذي بات في موقف المعادي لروسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا، وبطبيعة الحال لكوريا الشمالية التي تعتبر معزولة دولياً.

كما يتخوف بعض المحللين من أن تكون خطوة موسكو هذه، جزءا من تشكيل حلف مضاد يشمل إلى جانب كوريا الشمالية الصين وإيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى