المحررعربي ودولي

المخابرات الأمريكية تعترف: تهديد تيك توك “افتراضي”

واشنطن/ متابعة عراق أوبزيرفر

وصف مسؤولون رئيسيون من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية ومدير المخابرات الوطنية الأمريكية، في شهاداتهم ومقابلاتهم، تهديد “تيك توك” بأنه “افتراضي”، ممتنعين عن تأكيد التعاون الفعلي بين الصين والشركة الأم للتطبيق “بايت دانس”، رغم الاعتراف بالمخاوف بشأن الاستغلال المحتمل.

وبينما تستمر مزاعم النفوذ الصيني على “تيك توك”، فإن المسؤولين الأمريكيين يتوخون الحذر في لغتهم، بحسب ما أورده تقرير لموقع “ذا إنترسبت”، أشار إلى أن المخابرات الأمريكية “تفتقر إلى الأدلة” التي تثبت ادعاءات تنسيق تطبيق “تيك توك” مع الصين.
وأثار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، على وجه الخصوص، مخاوف بشأن تعرض “تيك توك” للسيطرة الصينية، لكنه لم يصل إلى حد تأكيد التعاون النشط.

وأوضح الموقع أنه “رغم الجهود المبذولة للتحقيق بتورط الصين في تيك توك، إلا أن الأدلة لا تزال بعيدة المنال، ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الإشارة لتصريحات سابقة لراي”.

وأشار إلى أن “مشاركة الكونغرس بالتدقيق في تيك توك تكثفت بعد المحاولات الفاشلة لإجبار شركة بايت دانس على سحب استثماراتها من التطبيق، وبلغت ذروتها في الجهود التشريعية الأخيرة لفرض البيع”.

وفي حين يظل مسؤولو الاستخبارات مقيدين في تقييماتهم، فإن خطاب الكونغرس يميل نحو إثارة الذعر من تيك توك، ويدعو إلى حظره بشكل تام.

ومع ذلك، فإن تقييم التهديد السنوي لمجتمع الاستخبارات لا يقدم أي دليل على تنسيق “تيك توك” المباشر مع الحكومة الصينية، رغم اعترافه بمحاولات التأثير على الرأي العام.

وختم الموقع بالقول إنه “في نهاية المطاف، يعكس الجدل الدائر حول تيك توك توترات أوسع نطاقا تحيط بالتأثير الرقمي والأمن القومي، ما يسلط الضوء على التعقيدات المرتبطة بالتنقل في مشهد المعلومات المعولم في عصر يتسم بالمنافسة الجيوسياسية المتزايدة”.

ويصوّت مجلس النواب الأمريكي، يوم الأربعاء، على تشريع يمنح “بايت دانس” مهلة نهائية سريعة لسحب استثماراتها من التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى