العراقخاص

الهلالي يحذر من ترهل مؤسسات الدولة

 

بغداد/ عراق اوبزيرفر

قال المحلل السياسي عائد الهلالي:” أن ما مر به العراق خلال سنوات الحروب والحصار، أثر بشكل كبير جدا على توطين النظم الإدارية الحديثة ومواكبة التقدم العالمي وبناء مؤسسات الدولة العراقية، وفق رؤية عصرية توازي مثيلاتها في المنطقة والعالم”.

واوضح الهلالي وفق حديثه لوكالة “عراق اوبزيرفر “: جاءت احداث ما بعد عام 2003 لتزيد الطين بلة فلم تستطع للحكومات التي تعاقبت على إدارة الحكومة العراقية ، منذ عام 2003 والى الان ،من معالجة الخلل الكبير والترهل والفساد الذي رافق عملية البناء في الفترة الماضية، والذي كان السمة الغالبة في بناء هذه المؤسسات ،وكان من المفترض ان تعتمد النظم الإدارية الحديثة والمتطورة ،وكذلك المهنية والشفافية .

واستطرد ، لكن الذي حصل، أن الكتل السياسية المتنفذة بدل أن تعمل على تحديث وترشيق هذه المؤسسات اثقلت كاهلها بأعداد كبيرة جدا من الدرجات الوظيفية من أجل الوصول إلى مساحة جماهيرية من الممكن أن تخدمها في الانتخابات التشريعية، وعليها أصبحت المهمة ثقيلة جدا ،ان لم نقل مستحيلة ،فعملية الإصلاح والانتقال إلى نظام إداري يعمل على الفصل بين السلطات، وعدم التداخل بين الوزارات ،وكذلك ادخال نظم الاتمته واستخدام التقنيات الحديثة والمتطورة ،بكل تأكيد يحتاج إلى فترة زمنية من أجل صناعة ادوات بشرية لقيادة المؤسسات والتعاطي مع المتغيرات، وكذلك العمل على ترشيق المؤسسات والتحول من النظام المعمول به الان إلى نظام السوق والانخراط مع النظم العالمية.

وتابع، أدركت مبكرا أن الاعتماد على النظم الاشتراكية ونظام أبوية الدولة سوف يرهق كاهلها عاجلا ام آجلا وبالتالي ،نجد أن هنالك الكثير من التجارب العالمية الحديثة الناجحة مثل النمور الآسيوية ،وكذلك ما حصل في أميركا اللاتينية وبعض التجارب في افريقيا إضافة إلى التجارب الأوربية، والتي يفترض أن نقتدي بها من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإيقاف حالة التدهور المستمرة ،والتي سوف تجعل الدولة غير قادرة حتى على توفير الحد الأدنى من احتياجات المواطن ، من  رواتب وبطاقة تموينية وخدمات وما إلى ذلك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى