بغداد/عراق اوبزيرفر
قال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن الشيخلي:” اليوم، ان العجز في الموازنة افتراضي، لكن المعطيات تؤكد ان هذا العجز قابل للزيادة وليس للنقصان.
وذكر الشيخلي لوكالة “عراق اوبزيرفر ” لو اخذنا نموذجا واحدا وحاولنا تطبيقه على ارض الواقع، حال اصغر وحدة بشرية في العراق وهي ” العائلة” لوجدنا ان هناك مشكلة كبيرة لايمكن لنا التغافل عنها، فيما تساءل، فكيف لعائلة دخلها الشهري “افتراضي” مليون دينار، هل من المعقول ان تصرف اكثر من مليون، وكيف ستسد ذلك الفارق اذا استمر الحال عليه دون مصدر اخر غير الاقتراض ؟.
وتابع الخبير الاقتصادي، ان مجمل ايرادات العراق لا تتجاوز الـ ١٤٤ ترليون دينار عراقي ،في حين المصروفات بحدود ٢١١ ترليون “في جداول موازنة٢٠٢٤ ” واذا استمر الحال على ماهو عليه باعتبار فرق سعر بيع النفط اليوم اكثر مما مثبت في الموازنة ،لكن البنود الاضافيه غير المذكورة في تلك الموازنة ستزيد عن ذلك المفترض خاصة ،ونحن مقبلون على مشاريع عملاقه بحاجة لتخصيصات، وكذلك تعيين حملة الشهادات العليا والمتفوقين من الخريجين وبعض الأختصاصات كالطبية، فضلا عن عدم وجود تخصيصات للانتخابات البرلمانية التي ستجري عام ٢٠٢٥ .
وتساءل الشيخلي:” كيف لاسامح الله ، اذا انخفض سعر النفط عالمياً وهو المصدر الريعي الوحيد تقريباً لتمويل الموازنة؟ فيما أشار إلى ان المواطن العادي لايلمس تلك المخاطر ،ولكنه سيتأثر بها سلباً فيما اذا حدث ذلك،ثم هل من المعقول مر اكثر من عقدين من الزمان تتوقف مصانعنا وحقولنا الزراعية عن العمل ويستمر التمويل على الريع النفطي دون العمل الجاد على تنويع مصادر التمويل؟.
واردف؛”ان من المؤسف في الامر ان الكثير والكثير جداً من تلك الاموال تذهب سنوياً هدراً بما نسمعه من عمليات السرقة وسوء الرقابة على المال العام دون العمل الجاد لمحاولة استعادة تلك الاموال من الفاسدين نموذج واحد منها “مبالغ سرقة نور زهير و غيره”.
