تحليلاتخاص

في عيدهم…العمال يأكلون الحصرم “والمسؤولون يضرسون “

 

بغداد/ عراق اوبزيرفر

تحتفل النقابات والعمال في دول العالم، في الاول من شهر ايار من كل عام ،بعيد العمال ، فيما تنطلق مسيرات في عيد العمال للمطالبة بتحسين ظروف العمل، فيما وتظل حقوق العمال مهمة في مواجهة الارتفاع المتوقع في معدلات البطالة وفقر العاملين.

فيما انخفضت معدلات البطالة ونمو التوظيف الإيجابي، انخفضت الأجور في غالبية دول مجموعة العشرين، حيث فشلت زيادات الأجور في مواكبة التضخم في العام الماضي، حسبما ذكرت منظمة العمل الدولية في تقريرها لعام 2024.

ووصف زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الاربعاء، الاول من شهر آيار بأنه عيدا “للعمالة” لا للعمال.

وقال الصدر في تغ يدة على منصة أكس: “لست أبالغ إن قلت أن (واحد آيار) ليس عيدًا للعمال بل هو عيد للعمالة. ليس لأن فكرته غربية ولا لأن العامل لا يستحق أن يكون له عيد سنوي يحتفل به، لكن ليس من المنطقي أن يكون للعامل عيد سنوي في مجتمعاتنا وهو يعاني الويلات”.

لولا العمال ما بنيت اوطان

واضاف: “فلا حقوق له على الإطلاق بل هو مسلوب الإرادة والرأي وليس له إلا قائمة الواجبات، ولا ضمان له من المخاطر التي يتعرّض لها في عمله من هنا وهناك، وليس له إلا النزر القليل من القوانين المحطمة والمجمدة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وليس له إلا حفنة مال يتصدق بها عليه ذوو النفوذ والتسلط من أهل السياسة

والحكم، فكأنها العبودية”.

وتابع: “لكن يبقى للعامل كرامته وعزته وعدم خضوعه للذل والفساد والظلم… فإنني على يقين لولا العمال ما بنيت الأوطان، ولولا سواعدهم لما عمرت البلدان إلا إنهم وقعوا ضحية التسلط والفساد والتحزب والطائفية، وكل ذلك أخطر على العمال من التطور والتكنلوجيا التي قد أزاحت الكثير من الأيدي العاملة.. وجعلتهم في بطالة دائمة يعاني منها الشيب والشباب كما في عراقنا الحبيب الذي أزاح الطبقة العمالية على حساب التحزب والمحسوبية والولاء المصطنع والتبعية بل والطائفية”.

واكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاربعاء، التزام الدولة برعاية حقوق العمال الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، فيما اشار الى،ان الى قطع شوطا مهما في ضمان حقوق العاملين على مستوى التشريعات، وفقا لبيان مكتبه الاعلامي .

وقال السوداني خلال افتتاحه مصنع الصبّ المستمر في الشركة العامة للصناعات الفولاذية ببغداد: نبترك للطبقة العمالية عيدها الأغر، فيما لفت الى الى ان هذه التشريعات متمثلة بقانون العمل وقانون الضمان للعمال الذي يمثل نقلة نوعية في مستوى ضمان الحقوق.

انجاز المهمة

وقال رئيس الوزراء، ان كل المواد الأولية متوفرة في العراق، ولدينا السوق التي تحتاج إلى كل السلع والخدمات مما يدفعنا للمضي بدعم هذا القطاع، كما ان قطاع الصناعة في العراق ليس حلما بل هو واقع ملموس أمام الجميع.

وتابع:”  افتتحنا مصنع الدرفلة المغلق منذ العام 2003، ونتوجه إلى العقود للسماد المركب الذي يوفر كل متطلبات الفلاحين.

واشار رئيس الوزراء، الى ان افتتاح مصنع الصب هو العمود الفقري للانطلاق لبقية الصناعات حيث تحويل السكراب إلى عروض حديدية لتوفر ما تحتاجه السوق من منتجات، ،مبيناً، توجهنا إلى توطين الصناعة الدوائية وخرجنا بحزمة إجراءات لهذا القطاع الذي يشكل نحو 3 مليارات دولار سنوياً

ومضى يقول:” حكومتنا جادة في دعم قطاع الصناعة، ونحن ننفذ شعار عام الإنجازات قولا وفعلا، وليس أمامنا سوى دعم الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة، فيما شدد على تحول البلد من الاعتماد على النفط إلى الاقتصاد المتنوع.

وبين رئيس الوزراء ، انه من دون وجود القطاع الخاص لن نستطيع إنجاز المهمة بالسرعة والكيفية المخطط لها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى