خاصعربي ودولي

مخاوف من نشوب مواجهات واسعة بين إسرائيل ولبنان .. هل إقتربت الحرب؟

 

عواصم/ متابعة عراق اوبزيرفر

تتزايد المخاوف من نشوب حرب بين لبنان وإسرائيل في ظل التوترات المتصاعدة والمواجهات المتكررة بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي. خصوصا بعد بعد التوغل العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان أمس، بالإضافة إلى إعلان ثماني دول أوروبية سحب سفرائها من لبنان اليوم.

في هذا السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات. وأكد أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل على تهدئة الوضع ومنع أي تقديرات خاطئة قد تؤدي إلى تصعيد كارثي. وقال غوتيريش للصحافيين: “خطوة متهورة واحدة أو تقدير خاطئ واحد يمكن أن يؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود بكثير، وبصراحة تفوق الخيال”، وفقاً لوكالة رويترز.

وفي وقت سابق من اليوم، تبادل حزب الله والقوات الإسرائيلية إطلاق النار على الحدود بين البلدين، مما زاد من حدة التوتر. وأفاد مصادر اعلامية” بأن قوات اليونيفل (التابعة للأمم المتحدة) بدأت بتعزيز بعض مواقعها في الجنوب اللبناني، كما وضعت تحصينات جديدة في عدد من مراكزها هناك.

بالتزامن، أعلن حزب الله عن تنفيذ هجوم جوي بسرب من المسيّرات على موقع رأس الناقورة البحري، مستهدفاً أماكن تموضع الجنود الإسرائيليين. هذا الإعلان جاء في وقت تصاعدت فيه التحذيرات من كل من اليونيفل ومراقبين دوليين بشأن سوء التقدير الذي قد يؤدي إلى صراع واسع ومفاجئ.

من جهتها، أفادت تسريبات أميركية وإسرائيلية بأن القوات الإسرائيلية مستعدة لهجوم بري موسع في الجنوب اللبناني. وتجدر الإشارة إلى أن جنوب لبنان يخضع لبنود القرار الأممي 1701، الذي نص على وقف الأعمال القتالية على الحدود إثر حرب تموز 2006. إلا أن الحرب التي اندلعت في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الفائت أطاحت بالقرار المذكور، مما أدى إلى تصاعد المواجهات بين الجانبين بشكل شبه يومي.

يأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث يتابع المجتمع الدولي الوضع عن كثب، معرب عن قلقه العميق من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة. ويدعو الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية إلى التهدئة وضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد العسكري الذي قد تكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى