
بغداد/ عراق أوبزيرفر
انتهت في الثامن من آذار/مارس 2025 الإعفاءات الأمريكية التي سمحت للعراق سابقًا باستيراد الكهرباء من إيران، دون أن تتمكن السلطات العراقية من إيجاد بدائل كافية أو استثمار مواردها المحلية لسد الاحتياجات الضرورية لتوليد الكهرباء.
كما أخفقت الجهود الدبلوماسية العراقية في إقناع واشنطن بتمديد هذه الإعفاءات لفترة إضافية تمنح بغداد الوقت اللازم للبحث عن مصادر أخرى للغاز.
وتبدو الإدارة الأمريكية مصممة على إنهاء العمل بهذه الإعفاءات وعدم منح العراق أي استثناء جديد فيما يخص استيراد الطاقة، خاصة أن ذلك ينسجم مع سياسة العقوبات المشددة التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخامس من شباط/فبراير الماضي.
وأكد ترامب، خلال توقيعه على مذكرة العقوبات، أن بلاده ستواصل تطبيق سياسة “الضغوط القصوى” على طهران، في ظل الاتهامات الموجهة إليها بالسعي لتطوير أسلحة نووية.
لا حلول سريعة
من جانبه أكد عضو لجنة الطاقة النيابية هاتف الساعدي أن “المواطن سيعاني بشكل كبير من قضية نقص الطاقة خلال فصل الصيف المقبل”.
وقال الساعدي لـ”عراق أوبزيرفر”، إن “من المرجح عدم وجود حلول في الوقت القريب لمعالجة وتعويض الغاز الإيراني لذلك فإن الصف المقبل سيشهد نقص كبير في تجهيز الطاقة”.
وأضاف، انه “يجب على الحكومة بذل المزيد من الجهود لإيجاد بدائل للغاز الإيراني حيث ان هذه الأزمة ستؤثر بشكل مباشر على المواطن البسيط”.
ويبدو أن السلطات العراقية بدأت بالتحرك لإيجاد مسارات حلول بديلة لتأمين احتياجاتها من الطاقة، بعدما أوقفت الولايات المتحدة العمل بالإعفاءات التي كانت تسمح لبغداد باستيراد الكهرباء من إيران.
وفي إطار سياسة العقوبات الصارمة التي تتبعها واشنطن ضد طهران، وفي ظل هذه التطورات، تتجه الحكومة العراقية نحو البحث عن مصادر أخرى لضمان استقرار منظومة الطاقة وتجنب أي أزمة محتملة في إمدادات الغاز.
وقالت شركة غاز الجنوب العراقية، الاثنين، إن العراق يتطلع إلى قطر وعُمان كخيارين محتملين لشراء الغاز بدلاً من إيران.
كما يأتي هذا التوجه تحسبًا لأن تتخذ الولايات المتحدة خطوات مماثلة فيما يتعلق بالغاز.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ألغت يوم السبت إعفاءً من العقوبات سمح للعراق منذ عام 2018 بدفع ثمن الكهرباء لإيران، بينما تواصل واشنطن سياسة “أقصى الضغوط” على طهران.