الصدر يتحدث عن “انقلاب المسلمين” بعد وفاة النبي (ص)
تطرق زعيم التيار الشيعي الوطني، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، الى قضية انقلاب حال بعض الصحاب والمسلمين بعد وفاة النبي محمد (ص).
وقال الصدر في تدوينة، تابعتها “عراق أوبزيرفر”، “قال تعالى: (وَمَا مُحَمَّدُ إلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرُ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي الله الشاكرين)، في هذه الآية فرض إلهي لانقلاب بعض الصحب والمسلمين عن نهج الرسول وأحكامه وسيرته وأخلاقه ووصاياه وما شاكل ذلك. وهذا الفرض الإلهي لم يأت من فراغ بل هو لا محالة واقع بالفعل… فهو تعالى لم يقل: قد تنقلبون على أعقابكم فيكون تقليلاً لفرض الانقلاب، بل جاء بصيغة الماضي: (انقلبتم) أي يكون الانقلاب على الأعقاب مؤكداً. ولعل أهم أسباب الانقلاب بعد وفاة الرسول أو مقتله صلى الله عليه وآله، هي:
أولاً: وجود المنافقين الذين يظن البعض أنهم من الصحب.. وهيهات.
ثانياً: كما تقول الآية: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) فبعد وفاته أو مقتله صلى الله عليه وآله.. قد إضمحلت فيوضاته عند البعض وأصبح ماؤهم غوراً.
ثالثاً: التكالب على الدنيا وعلى إرث الرسول صلى الله عليه وآله حبا بالدنيا لا المصالح أخروية أو محبة به.
رابعاً: كان بعض الصحب والمسلمين بصورة عامة ذوي قلوب شتى.. فاختلفوا بعد وفاته أو مقتله صلى الله عليه وآله.
خامسا: وصية الرسول التي خالفت أهواء كثير من المسلمين وكثير من الصحب كانت سببا في الانقلاب على الأعقاب. بل لعل أهم مصداق تحقق بالفعل للانقلاب على الأعقاب، هو انقلابهم على وصيته ووصيه وخليفته علي أمير المؤمنين سلام الله عليه.
ادناه التدوينة: