Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
العراقخاصعربي ودولي

العراق في “دائرة الخطر”.. هل ستتحول بغداد لساحة معركة جديدة بالشرق الأوسط؟

عواصم/ متابعة عراق اوبزيرفر

حذرت مجلة الإيكونيميست الإنكليزية، من تحول العراق لساحة معركة مقبلة في الشرق الأوسط، فيما بينت علاقة إيران.

وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمته “عراق اوبزيرفر”، إنه “في الآونة الأخيرة سجل العراق اداءً جيدا ، فالبلاد بدأت تستخدم أخيرا عائدات النفط لتمويل البنية التحتية واعمارها، وليس انفاقها على الحروب الطائفية ، كما ان العنف في أدنى مستوياته منذ الغزو الأميركي”.

وأضافت، أن ” المسؤولون العراقيون يحاولون يائسين تجنب الصراع الإسرائيلي مع إيران، ولكن جهودهم مقيدة بسبب الافتقار إلى السيطرة على أراضيهم”.

وبينت، أن “(إسرائيل) تشير الى إن إيران تنقل مخزونات جديدة من الصواريخ بعيدة المدى والطائرات بدون طيار المتفجرة إلى الفصائل المسلحة هناك”، مؤكدة أن “إيران غاضبة من سماح أمريكا لإسرائيل باستخدام المجال الجوي العراقي لقصفها، لذلك قد يكون العراق الدولة التالية الذي سيتم جره إلى حرب إسرائيل الإقليمية”.
وأشارت الى، أن “العراق يعتمد حاليا على الدبلوماسية لإنقاذه ففي العاشر من تشرين الثاني ذهب مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي الى ايران لإجراء محادثات مع فيلق القدس وحث قائد فيلق القدس على إبعاد العراق عن أي خطط إيرانية لمهاجمة إسرائيل ردًا على الضربات الجوية التي شنتها في 26 تشرين الأول”.

“في ذات اليوم التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض لمناقشة كيفية منع توسع الحرب، وفي هذه الأثناء، دعا المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله العظمى السيد علي السيستاني الدولة العراقية إلى السيطرة على أسلحة الفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة”، بحسب التقرير.

وأكدت، أن “ايران تخشى أن تسبب هجمات إسرائيل على دفاعاتها الجوية ووكلائها في العراق (الذين تعتبرهم خط دفاعها الأول) قد تؤدي الى تركهم مكشوفين”، لافتة الى أن “طهران أبدت في بداية الحرب مبدا الصبر الاستراتيجي وامتصت ضربات إسرائيل، لكن مع الضربات الإسرائيلية المستمرة على حزب الله، وغزوها للبنان فقد علمت إيران أن ضبط النفس يؤدي الى مزيد من العدوان”.

ورأت المجلة الإنكليزية، أن “المسؤولين الإيرانيين يأملون الى ان ضرب إسرائيل من العراق قد يؤدي الى تجنيب بلادهم هجوما مضادا إسرائيليا، ولأن العراق أقرب إلى إسرائيل، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية سيكون لديها وقت أقل لاعتراض الضربة”.

وذكر التقرير: “كانت إسرائيل تنظر إلى القوات الأميركية على انها الرادع للفصائل المدعومة من إيران في أماكن مثل العراق واليمن، لكن إسرائيل تجد نفسها الان قادرة على توجيه ضربات استباقية الى الفصائل في العراق، وهنا يتحدث القادة الامنيون الإسرائيليون عن ضربة استباقية قبل أن تطلق الفصائل العراقية أي مفاجئة”.

وأكدت، أن “هذه الجماعات، أطلقت عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل وهاجمت قواعد أميركية، وتعمل الفصائل العراقية على ملء الفراغ الذي حصل بسبب قتل إسرائيل قادة المحور في حزب الله وحماس”.

“لقد سعى العراقيون منذ فترة طويلة إلى تخليص بلادهم من القوات الأجنبية، سواء الأمريكية أو الإيرانية، لكنهم فشلوا في القيام بذلك، حيث أكد قادة قوات الحشد الشعبي للسوداني من انهم لن يستخدموا أسلحتهم أو مقاتليهم لمهاجمة إسرائيل”، بحسب ما جاءت به الصحيفة

وأكدت: “اذا حدت إسرائيل من هجماتها على إيران وتجنبت ضرب المراكز السكانية، فقد تكون التداعيات في العراق محدودة، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب احتواء تلك الضربات اذا كانت بالقرب من مدن الأضرحة الشيعية في العراق حيث تتغلغل إيران او حتى اذا ضربت الحشد الشعبي”.

ولفت التقرير الى، أن ” أمريكا تريد أيضًا إبعاد العراق عن نفوذ إيران، ففي 11 تشرين الثاني ضربت القوات الأمريكية فصائل في سوريا بالقرب من الحدود العراقية”.

ورجحت المجلة الإنكليزية: “قد يذهب دونالد ترامب بمجرد توليه الرئاسة إلى أبعد من ذلك فخلال فترة ولايته الأخيرة أمر بقتل قائد قوات الحشد الشعبي آنذاك أبو مهدي المهندس في بغداد. كما ان ما يثير القلق ان أموال العراق مودعة في نيويورك وهو ما يقلق العراقيون من إمكانية توجبه عقوبات اقتصادية على العراق، خصوصا اذا ما وضع ترامب عينه على تلك الأموال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى