المؤتمر القومي العربي يصدر بيانا شديد اللهجة حول العدوان الإرهابي في سوريا
دمشق/ متابعة عراق اوبزيرفر
اصدرت الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي، اليوم الاثنين، بيانا حول العدوان الارهابي على مدينة حلب في سوريا.
وذكر حمدين صباحي أمين عام المؤتمر القومي العربي في بيان : ” لحظة دقيقة في تاريخ صراعنا الوجودي مع الكيان الصهيوني ومشروعه التوسعي في الوطن العربي، وفي ظل العدوان على غزة والضفة الغربية ولبنان، وتنفيذاً للتهديدات التي وجهها إلى سورية، رئيس حكومة “اسرائيل”، في خطابه الذي أعلن فيه موافقته على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وبعد ساعات قليلة من دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ، قامت الجماعات الإرهابية التكفيرية الوظيفية بعدوان آثم على مدينة حلب وأريافها، وهدّدت بعدوانها هذا استقرار سورية، ووحدة ترابها الوطني، وسلامة مواطنيها”.
واضاف: “لم يكن بمقدور هذه الجماعات الارهابية الوظيفية أن تقوم بهذا العمل لولا الرعاية التركية – الاسرائيلية – الأمريكية، التي أعادت ترميم قدرات هذه الجماعات رغم تصنيفها منظمات ارهابية في الامم المتحدة، ودفعتها إلى هذا الصنيع الاجرامي من أجل تحقيق أهداف هذه الحكومات الثلاث ومن يقف الى جانبهم والتي يمكن ايجازها في :
- نسف استقرار سورية، وإضعافها، وإعادة هندسة أوضاعها السياسية والحضارية، ورسم خريطتها الجيوسياسية على نحو جديد يخاطب الأطماع التركية والاسرائيلية في الأراضي السورية.
- إخراج سورية من دائرة العمل القومي العربي ودائرة الفعل المقاوم، الدافع بمبدئية ووعي وقوة جهود المقاومة في فلسطين ولبنان، من خلال موقع سورية المركزي ضمن محور المقاومة.
- ضرب حصار على المقاومة اللبنانية الباسلة المنتصرة، بهدف إضعافها بقطع الامداد عنها، تمهيداً لضربها.
- ضرب طوق على العراق الذي ظل يسهم بفعالية واقتدار في رد العدوان الصهيوني على غزة ولبنان على مدى عام ونيف.
إن المؤتمر القومي العربي إذ يجدد موقفه الثابت في دعم سورية ووحدتها وسيادتها واستقلالها ومواجهة كل التحديات التي تتصدى لها ومعالجة كل الثغرات التي تواجهها ، يعلن عن إدانته لهذا العمل الارهابي، ويحذر من مخاطره على الأمن القومي العربي، ويدعو إلى أوسع وأكبر مناصرة عربية لسورية في هذا الظرف، وفي ذلك؛ يدعو إلى تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية، اسناداً ونصرة للقدرات السورية التي تواجه عدواناً ثلاثياً في حدودها الشمالية، يهدد كيان الدولة وأمن الوطن العربي واستقراره.
ودعا المؤتمر القومي العربي الشعب العربي إلى “إطلاق حملات مناصرة شعبية لسورية التي ظلت وفية لكل العرب، وواقفة إلى جانب كل قطر عربي تعرض لتحدي أو محنة أو إبتلاء، ويهيب المؤتمر بالشعب العربي إلى ممارسة الضغوط على الأنظمة العربية لتتخذ من المواقف والسياسات ما يدعم سورية في مواجهة هذا العدوان، كما يهيب به إلى الاحتشاد السلمي أمام سفارات الدول المشاركة في هذا العدوان دفعاً لدولها للتراجع عنه”.
وعبر المؤتمر عن “إدانته انخراط الحكومة التركية في شراكة آثمة مع “أسرائيل” والادارة الامريكية في هذا العدوان الخطير، وينبهها إلى خطل وخطر سياساتها تجاه سورية، ويدعوها إلى سحب قواتها فوراً من الأراضي السورية، وإلى مراجعة تلك السياسات التي أوصلتها مرحلة استخدام توظيف الجماعات التكفيرية الارهابية في تدمير بلد جار والنيل من استقراره وتهديد استقلاله وسلامة أراضيه ومواطنيه، ضاربة بالعلاقات العربية – التركية عرض الحائط.
وأهاب بالمجتمع الدولي ان يمارس مسؤولياته في وقف العدوان وسحب مسلحيه من الارض السورية، لاسيما ان الامم المتحدة قد اعتبرت القائمين به جماعات ارهابية.