بغداد/ عراق أوبزيرفر
تفاهم بين بغداد وواشنطن نحو علاقات ثنائية مع دول التحالف الدولي وإنهاء مهام المستشارين والمدربين العسكريين في البلاد بحلول عام واحد، حيث تم الاتفاق بشكل كبير على الخطة بحسب وكالة رويترز للأبناء، وهي تنتظر موافقة نهائية من البلدين، فضلاً عن تحديد موعد للإعلان عنها.
وكان من المقرر أن يصدر الإعلان الرسمي قبل أسابيع من الآن، لكنه تأجل بسبب التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتسوية بعض التفاصيل والبنود المتبقية.
ومنذ ستة أشهر تجري مباحثات بين بغداد وواشنطن تمخضت عن تفاهم شبه نهائي ينتظر موعد إعلانه الكامل لاحقاً، يتعلق بخروج المئات من مستشاري التحالف الدولي بحلول سبتمبر من عام 2025، على أن ينسحب الباقون بحلول نهاية العام التالي.
هذا إلى جانب شكل جديد من العلاقات بين العراق ودول التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويرى الخبير في الشأن الأمني فاضل أبو رغيف، أن “هذا الشكل من العلاقة بالفعل بدأ قبل نحو أكثر من عام، فمنذ تسنم السيد السوداني رئاسه الوزراء شكل هيئه فنية رفيعة المستوى من ضباط من وزاره الدفاع يملكون باع وخبره عاليه جداً في تقدير الموقف وتقدير متانة وقوة القطعات العراقية والقطاعات الأمنية الميدانية وكذلك الاستخبارات غيرها”.
وأضاف أبو رغيف لوكالة “عراق أوبزيرفر” اعتقد أن آخر اجتماع كان في واشنطن قبل زهاء أقل من شهر ونصف حيث تمخض إلى صيرورة عقد اجتماع آخر في بغداد، إذ توصلوا إلى أن عمليه الانسحاب ستكون في نهايه هذا العام”.
نفي حكومي
ويقول مصدر عراقي رفيع المستوى لوكالة رويترز إن نقل العلاقة بين العراق وأعضاء التحالف الدولي إلى مستوى جديد أصبح وشيكاً، يركز على العلاقات الثنائية في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية.
لكن في قبالة تصريح المسؤول الأمريكي لرويترز، نفى مستشار الشؤون السياسية لرئيس الوزراء العراقي سبهان الملا جياد وجود أي اتفاق حتى الآن، على موعد ثابت لإنهاء مهام التحالف الدولي في العراق وإخراج القوات الأميركية.
وأشار إلى أن الحوارات في هذا الإطار بين بغداد وواشنطن ستعود مجدداً خلال الأيام القادمة، ولم لم يُحدد أي موعد زمني للانسحاب الأميركي من العراق، لكن هناك توجه للحكومة العراقية، بإنهاء مهام التحالف الدولي، وستشهد الأيام المقبلة جولات حوار جديد ما بين العراق وأميركا، حتى يكون هناك تهيئة للانسحاب الجزئي”.
وفي نيسان الماضي، صدر بيان أمريكي – عراقي مشترك كشف عن البدء بمراجعات لعوامل عدة من أجل تحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف الدولي في العراق، فضلاً عن الانتقال إلى شراكات أمنية ثنائية مستدامة.
ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق فضلا عن 900 في سوريا المجاورة، وذلك في إطار التحالف الذي تشكل في 2014 لمحاربة تنظيم داعش بعد اجتياحه مساحات شاسعة في البلدين قبل طرده من معظمها.
