
بغداد / عراق اوبزيرفر
أصدرت نقابة المهندسين العراقيين، اليوم الأربعاء، بيانا بشأن تعرض المهندس بشير خالد إلى ما وصفته بـ”التعذيب الوحشي”، مطالبة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري بفتح تحقيق مستقل يكشف ملابسات الحادث.
وذكرت النقابة في بيان: “نُعلن رفضنا واستنكارنا بأشد العبارات للعمل الإجرامي الذي تعرض له المهندس بشير خالد، والذي أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير نتيجة التعذيب الوحشي، إن هذا الانتهاك الصارخ لكرامة الإنسان والقيم المهنية يُعدّ جريمة لا يمكن السكوت عنها، ويُشكل تهديدًا خطيرًا لجميع المهندسين والمواطنين الأبرياء”.
وطالبت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، بـ”التدخل الفوري لفتح تحقيق مستقل ونزيه يكشف عن جميع ملابسات الحادث، ويُقدم الجناة إلى العدالة دون أي تسامح أو تهاون”.
وأضافت، أن”السكوت عن هذه الجريمة لن يكون سوى وصمة عار في جبين العدالة، وسيتحول إلى تشجيع ضمني لمزيد من الاعتداءات والانتهاكات بحق الأبرياء”.
وشددت، على”ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لضمان حماية المهندسين وكل العاملين في جميع القطاعات من أي اعتداءات، وتوفير بيئة عمل تحترم حقوق الإنسان وتصون كرامتهم”، مؤكدا أنها”ستبذل كل جهدها لضمان تحقيق العدالة للمهندس بشير خالد ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة”.
وختمت بالقول: “إننا نقف صفاً واحداً مع عائلة المهندس بشير خالد، ونتعهد بعدم التراجع حتى تُحقق العدالة، نتمنى له الشفاء العاجل، ونؤكد دعمنا الكامل له ولعائلته في هذه المحنة”.
وفي وقت سابق من اليوم، ناشدت عائلة المهندس بشير خالد رئيس الوزراء ووزير الداخلية ومديرية الشؤون الداخلية لإنقاذ حياته، بعد تعرضه لتعذيب وحشي على يد عناصر أمنية في بغداد، عقب مشاجرة مع مدير رواتب الشرطة الاتحادية، اللواء ع.ع.
ووفقاً لذوي المهندس، فقد بدأت الحادثة في حي حطين بالعاصمة بغداد، حيث تم اعتقاله من قبل أفراد النجدة بناءً على اتصال من اللواء ع.ع.
وأكدت العائلة ، أن ابنها تعرض للتعذيب بأساليب قاسية، قبل نقله إلى مركز شرطة حطين، حيث استمر التعذيب هناك.
وأضافت العائلة أن بشير خالد فقد وعيه بسبب نزيف شديد، مما استدعى نقله إلى مستشفى اليرموك، حيث يرقد حالياً في غيبوبة شبه كاملة، وسط مخاوف على حياته.
وطالبت العائلة الجهات المختصة بالتدخل الفوري لمحاسبة المتورطين وضمان تحقيق العدالة.