Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
رئيسيةعربي ودولي

خطاب الشرع ورسائله السلبية.. هل تزيد تعقيد المشهد العراقي – السوري؟

عراق أوبزيرفر/ بغداد
بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على سقوط نظام بشار الأسد، لا يزال الغموض يكتنف مستقبل العلاقات بين العراق وسوريا.

وعلى الرغم من أن بعض دول العالم سارعت للتواصل مع الإدارة السورية الجديدة، إلا أن الجهود العراقية لم تتجاوز زيارة وفد برئاسة رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري، الذي التقى بالإدارة السورية الجديدة في زيارة وصفت بـ”الأمنية”.

ورغم تأكيد الحكومة العراقية على ضرورة احترام الإرادة الحرة للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا، التي تتشارك مع العراق حدودًا تزيد على 600 كيلومتر، وتصريح رئيس الوزراء العراقي بأن حكومته ليست ضد التواصل مع الإدارة السورية الجديدة طالما أن هناك مصلحة لاستقرار سوريا والمنطقة، إلا أن ملامح العلاقة المستقبلية بين البلدين لم تتضح بعد.
ويبدو أن بغداد تتوجس من وجود أحمد الشرع في المشهد السوري، ليس بسبب بماضيه المتصل بتنظيم القاعدة فقط، بل يمتد إلى المخاوف من أن تؤدي هيمنة شخصيات متشددة إلى تحويل سوريا إلى قاعدة تصدير جديدة للعنف.

بدوره، أوضح الباحث في الشأن السياسي، عماد محمد، أن “علاقة بغداد ودمشق بحاجة إلى الكثير من الترميم، وهذا يعود إلى التطورات الإقليمية المتسارعة التي ألقت بظلالها على طبيعة العلاقة بين الجانبين، لا سيما مع التحولات السياسية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث تسعى بغداد إلى الحفاظ على توازن في علاقاتها مع الأطراف المؤثرة في المنطقة، بما في ذلك طهران، التي تعد لاعباً أساسياً في تحديد توجهات السياسة العراقية تجاه سوريا.”

وأضاف محمد لـ”عراق أوبزيرفر” أن “الحديث عن التطورات الأمنية في سوريا، خصوصاً مع تصاعد خطاب الجولاني الأخير الذي تطرق إلى الأحزاب العراقية، بعث برسائل سلبية إلى الداخل العراقي، ما أثار قلقاً بشأن إمكانية تأثير الجماعات المتشددة في المشهد السوري على الأمن العراقي”.
وكان رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، تناول الداخل العراقي، بنقد حاد، حيث قال إن الوضع العراقي بعد، تغيير النظام، انتهى إلى أحزاب وطوائف وفصائل مسلحة، ما ساهم بارتفاع نسب الفقر والبطالة.

أمني واقتصادي
ويشدد خبراء على ضرورة فتح قنوات اتصال، لضبط الحدود، حث يمثل التعاون الأمني مع الإدارة الجديدة في سوريا حاجة ملحة، في ظل التحديات الأمنية المشتركة.

ويعتقد محللون أن العراق وسوريا بحاجة إلى بناء شراكة أمنية قوية لمواجهة التحديات المستمرة وتفكيك شبكات التهريب التي تهدد استقرار المنطقة.

أما الجانب الاقتصادي، فتتمتع سوريا بموقع استراتيجي يجعلها شريكًا في مشروع ممر التنمية العراقي الطموح، حيث يهدف هذا المشروع إلى ربط الخليج العربي بموانئ البحر المتوسط عبر شبكات من الطرق والسكك الحديدية، مما قد يسهم في تعزيز الحركة التجارية والاقتصادية بين البلدين.
كذلك برز الحديث عن إعادة تأهيل خط أنابيب كركوك-بانياس الذي يمكن أن يوفر للعراق وصولًا حيويًا إلى البحر المتوسط، ما يساعد الاقتصادات في كلا الجانبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى