Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تحليلاتخاص

سؤال وجواب.. ماذا حدث في كوريا الجنوبية ؟

سول/ متابعة عراق اوبزيرفر

شهدت كوريا الجنوبية تطوراً سياسياً وأمنياً غير مسبوق، عندما أعلن الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية ووضع البلاد تحت قيادة الجيش.

هذا القرار المفاجئ أثار حالة من الجدل السياسي والمجتمعي، وكشف عن مدى حساسية الوضع الداخلي في البلاد، خاصة مع ما تواجهه من تهديدات خارجية مثل كوريا الشمالية المسلحة نووياً.
وفي ظل هذه الأحداث المتسارعة، برزت مؤسسات الدولة بمواقف حاسمة أعادت التوازن للنظام الديمقراطي، حيث قاد البرلمان والمعارضة جهوداً مكثفة لإلغاء القرار ومنع انزلاق البلاد نحو أزمة دستورية غير مسبوقة.

ماذا حدث؟
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وضع البلاد تحت الأحكام العرفية لمدة ست ساعات، حيث منح الجيش قيادة البلاد. برر الرئيس قراره بأنه خطوة ضرورية لمواجهة “القوى المعادية للدولة”، وحماية النظام الدستوري وحريات الشعب من تهديدات كوريا الشمالية المسلحة نووياً.

ما هدف التحرك؟
خلال الساعات الست، تعطلت أعمال البرلمان، وحاصرته قوات الجيش بأمر من الرئيس، برر يون قراره بأنه يهدف إلى “تنظيف المؤسسة العسكرية من العناصر الموالية لبيونغ يانغ”.
ومع ذلك، قوبل القرار برفض البرلمان والمعارضة، اللذين وصفوه بأنه انقلاب على الديمقراطية، ما أدى إلى مواجهة غير مسبوقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

ـ ما رد فعل البرلمان والمعارضة على قرار الأحكام العرفية؟

عبر البرلمان وأحزاب المعارضة عن رفضهم القاطع للقرار، حيث اعتبروه انتهاكاً صريحاً للدستور، حيث عقد البرلمان جلسة طارئة بحضور 199 عضواً من أصل 300، وصوّت بالإجماع على رفع الأحكام العرفية.
كما بدأت المعارضة إعداد مشروع قانون لعزل الرئيس، مؤكدين أن الديمقراطية الكورية الجنوبية لا تحتمل قرارات انقلابية من هذا النوع.

– دور وزير الدفاع في الأزمة؟
اعترف وزير الدفاع كيم يون جاي هون بمسؤوليته عن اقتراح فرض الأحكام العرفية على الرئيس، وقدم استقالته كخطوة لتحمل المسؤولية.
ومع ذلك، اعتبرت المعارضة أن استقالته لا تكفي لتجاوز الأزمة، التي أظهرت ضعف القيادة وتهديد الديمقراطية.

ما التداعيات القانونية والسياسية التي يواجهها الرئيس يون سوك يول؟

فتحت الشرطة تحقيقاً مع الرئيس يون بتهمة “التمرد” بسبب إعلانه الأحكام العرفية.
وتواجه البلاد احتمالية عزله من منصبه إذا تم تمرير مشروع قانون المعارضة في البرلمان.
ووفقاً للدستور الكوري الجنوبي، فإن عزل الرئيس يعني تولي رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الرئاسة مؤقتاً، مع إجراء انتخابات جديدة خلال 60 يوماً.

– ما رد فعل المجتمع الدولي والمنظمات العالمية على هذه التطورات؟

أعرب المجتمع الدولي عن قلقه من هذه التطورات، واعتبر المحللون السياسيون أن ما حدث يُظهر حجم التوترات الداخلية التي تهدد الديمقراطية في كوريا الجنوبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى